ذكره سعيد بن يعقوب السّرّاج في «الأفراد». وروى من طريق زيد بن أسلم عن خوّات بن جبير عن أبيه ، قال : جلست مع نسوة فقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «ما لك»؟ فقلت : بعير شرد لي ... الحديث.
وهذا غلط نشأ عن سقط ، وإنما هو عن ابن خوّات ، والصحبة لخوّات ، والقصّة المذكورة معروفة له.
[الجيم بعدها الحاء والذال]
١٣٣٠ ـ الجحّاف بن حكيم (١) بن عاصم بن سباع بن خزاعيّ بن محارب بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلميّ الفارسيّ المشهور ، صاحب الوقائع المشهورة في زمن عبد الملك بن مروان. استدركه ابن الأثير على من تقدمه ، واستدل بقوله من أبيات يصف فيها خيول بني سليم :
شهدن مع النّبيّ مسوّمات |
|
حنينا وهي دامية الحوافي (٢) |
[الوافر]
قلت : ولا دلالة في هذا على صحبته ، وإنما افتخر بقومه بني سليم ، وكانوا يوم حنين كثيرا ، وقصة العبّاس بن مرداس السّلميّ في ذلك مشهورة.
وقد وجدت لابن الأثير سلفا ، لكن تولى ردّه من هو أعلم منه ، فروى ابن عساكر بسند صحيح إلى محمد بن سلام الجمحيّ ، قال : قال لي أبان الأعرج : قد أدرك الجحّاف الجاهليّة. فقلت له : لم تقول ذلك؟ فقال : لقوله ـ فذكر هذا البيت ـ قال محمد بن سلام : فقلت : إنما عنى خيل قومه بني سليم ، قال : ثم ذكرت ذلك بعد لعاصم بن السريّ فقال : حدثني قيس بن الهيثم أنه أعطى حكيم بن أمية جارية فولدت له الجحّاف في غرفة دارنا. انتهى.
فعرف بذلك أنه ولد بعد النبيّ صلىاللهعليهوسلم بزمان ، وقد زعم أبو تمام في الحماسة أن الأبيات المذكورة لغيره ، وهو الحريش بن هلال القريعي ، فالله أعلم.
وقال ابن سيّد النّاس في أسماء الصّحابة الشعراء : استدركه ابن الأمين على ابن عبد البرّ ومن خطّه نقلت ، وقال : ذكره هشام ، وقال : له شعر في فتح مكّة ، والّذي رأيت في
__________________
(١) أسد الغابة ت [٧٠٤].
(٢) ينظر هذا البيت في ابن سلام : ٤١٤ ، في أسد الغابة ت ٧٠٤ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٤٣٣.