الإصابة في تمييز الصحابة [ ج ١ ]

البحث

البحث في الإصابة في تمييز الصحابة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
NaN%100%NaN%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

الإصابة في تمييز الصحابة [ ج ١ ]

مقدمة

[قال شيخنا الإمام شيخ الإسلام ، ملك العلماء الأعلام ، حافظ العصر وممليه ، وحامل لواء السنّة فيه ، إمام المعدلين والمخرجين : أبو الفضل شهاب الدّين أحمد بن عليّ ابن محمّد بن محمّد بن عليّ بن أحمد بن حجر العسقلانيّ الشّافعيّ. أبقاه الله (١) في خير وعافية] (٢).

الحمد لله الّذي أحصى كلّ شيء عددا ، ورفع بعض خلقه على بعض ، فكانوا طرائق قددا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ولا يكون أبدا ، وأشهد أن (٣) محمدا عبده ورسوله وصفيّه (٤) وخليله. أكرم به عبدا سيّدا ، وأعظم به حبيبا مؤيدا ، فما أزكاه أصلا ومحتدا ، وأطهره مضجعا ومولدا ، وأكرمه أصحابا ، كانوا نجوم الاهتداء ، وأئمة الاقتداء ، صلى الله عليه وعليهم صلاة خالدة (٥) ، وسلاما مؤبّدا [وسلّم تسليما] (٦).

أما بعد ، فإن من أشرف العلوم الدينية علم الحديث النبويّ ، ومن أجلّ معارفه تمييز أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ممن خلف بعدهم.

وقد جمع في ذلك جمع من الحفاظ تصانيف (٧) بحسب ما وصل إليه اطلاع كل منهم ، فأول من عرفته صنف في ذلك أبو عبد الله البخاريّ : أفرد في ذلك تصنيفا ، ينقل منه أبو القاسم البغويّ وغيره ، وجمع أسماء الصحابة مضموما إلى من بعدهم جماعة من طبقة مشايخه ، كخليفة بن خيّاط ، ومحمّد بن سعد ، ومن قرنائه كيعقوب بن سفيان ، وأبي بكر ابن أبي (٨) خيثمة ، وصنف في ذلك جمع بعدهم كأبي القاسم البغويّ ، وأبي بكر بن أبي

__________________

(١) في د تعالى.

(٢) ما بين المعقوفين سقط في أ ، ج ، ت ، ه.

(٣) في ت سيدنا.

(٤) في أ ، د وحبيبه.

(٥) سقط في ه.

(٦) سقط في أ ، ب ، ج ، ه.

(٧) في د في تصانيف.

(٨) سقط في أ ، د.