١٢٥٥ ـ جهم الأسلمي (١). يأتي في جهيم.
١٢٥٦ ـ جهم بن سعد (٢). ذكره القضاعيّ في «كتّاب النبي صلىاللهعليهوسلم» وأنه هو والزبير كانا يكتبان أموال الصدقة ، وكذا ذكره القرطبي المفسّر في المولد النبوي من تأليفه.
١٢٥٧ ـ جهيش (٣) ، آخره معجمة مصغرا. [وقيل بفتح أوله وكسر الهاء وسكون التحتانية. وقيل بفتح أوله وسكون الهاء بعدها موحّدة ، وبه جزم ابن الأمين بن أويس النخعي](٤).
وروى ابن مندة من طريق عمار بن عبد الجبار ، عن ابن المبارك ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قدم جهيش بن أويس النخعيّ على رسول الله صلىاللهعليهوسلم في نفر من أصحابه من مذحج ، فقالوا : يا رسول الله ، إنّا حيّ من مذحج ، فذكر حديثا طويلا فيه شعر ، ومنه :
ألا يا رسول الله أنت مصدّق |
|
فبوركت مهديّا وبوركت هاديا |
شرعت لنا دين الحنيفة بعد ما |
|
عبدنا ـ كأمثال الحمير ـ طواغيا |
[الطويل]
وذكره الخطّابيّ في «غريب الحديث» بطوله وفسر ما فيه.
وقال ابن سعد في «الطّبقات» في وفد النخع : حدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبيه ، عن أشياخ النخع قالوا : بعث النخع رجلين منهم إلى النبي صلىاللهعليهوسلم وافدين بإسلامهم : أرطاة بن شرحبيل بن كعب ، والجهيش واسمه الأرقم ، من بني بكر بن عمرو بن عوف بن النخع ، فخرجا حتى قدما على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فعرض عليهما الإسلام فقبلاه ، فبايعاه على قومهما وأعجب رسول الله صلىاللهعليهوسلم شأنهما وحسن هيئتهما ، فقال : «هل خلّفتما وراءكما من قومكما مثلكما؟» قالا : يا رسول الله ، قد خلفنا وراءنا من قومنا سبعين رجلا كلهم أفضل منا ، وكلهم يقطع الأمر ، وينفّذ الأشياء ، ما يشاركوننا في الأمر إذا كان ، فدعا لهما رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولقومهما بخير ، وقال : «اللهمّ بارك في النّخع» (٥). وعقد لأرطاة لواء فذكر قصته.
__________________
(١) أسد الغابة ت [٨٢١].
(٢) هذه الترجمة سقط في أ.
(٣) أسد الغابة [٨٢٧].
(٤) في أبدل ما في القوسين : وقيل بسكون الهاء بعدها موحدة ابن أويس النخعي.
(٥) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ١ / ٢٦٠ عن أشياخ النخع.
الإصابة/ج١/م٤٠