عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، قال : حدثتنا مرار بنت منقذ الصليتية ، حدثتني أم منقذ بنت الجلاس بن صليت اليربوعية عن أبيها ، قال : قلت يا رسول الله ، إني كثير المال ذو خطر وعشيرة ، وقد بلغ آبائي أن قد أوقدوا النار ، ونصبوا السفر ، وفعلوا وفعلوا ، فهل ينفعهم ذلك؟ قال : «لا» ، قال : ثم أمّر علينا غلاما من موالينا كان أقرأ لكتاب الله ، قال فبلغ ولد الجلاس في الإسلام أمرا عظيما.
وعلق ابن مندة من هذا الوجه عن الجلاس أنه أتى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فسأله عن الوضوء ، فقال : واحدة تجزئ وثنتان. قال : ورأيته توضأ ثلاثا ثلاثا ، وقال : غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. انتهى.
وعبد الرّحمن متروك الحديث.
قلت : مرار رأيتها مضبوطة في كتاب ابن شاهين ، وفي نسخة معتمدة من كتاب ابن السّكن بضم وتخفيف وآخره دال وفي غيرها آخره راء. والله أعلم.
١١٨١ ز ـ جلّاس بن عمرو الكندي (١). روى البغوي من طريق علي بن قرين. عن يزيد (٢) بن هلال ، عن أبيه هلال بن قطبة ، سمعت جلاس بن عمرو ، قال : وفدت في نفر من قومي من كندة على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلما أردنا الرجوع قلنا : أوصنا يا نبي الله قال : «إنّ لكلّ ساع غاية وغاية ابن آدم الموت ...» الحديث.
وعلي بن قرين ضعيف جدا ومن فوقه لا يعرفون.
١١٨٢ ـ جليبيب ، غير منسوب (٣) ، وهو تصغير جلباب روى مسلم من حديث حماد عن ثابت عن كنانة بن نعيم ، عن أبي برزة الأسلمي ـ أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم كان في مغزى له فأفاء الله (٤) ، فقال : هل تفقدون من أحد؟ قالوا : فقدنا فلانا وفلانا قال : «ولكنّي أفقد جليبيبا». فذكر الحديث.
وأخرجه النّسائيّ ، وله ذكر في حديث أنس في تزويجه بالأنصاريّة ، وفيه قوله صلىاللهعليهوسلم : «لكنّك عند الله لست بكاسد» (٥) وهو عند البرقاني في مستخرجه في حديث أبي برزة أيضا.
__________________
(١) في أسد الغابة ت [٧٧١].
(٢) في أزيد.
(٣) أسد الغابة ت [٧٧٢] ، الاستيعاب ت [٣٦٦].
(٤) في أفأفاء الله عليه.
(٥) أخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم ٢٢٧٦. والطبراني في الكبير ٥ / ٣١٦ ، وأبو بكر الخطيب في ـ