حتّى أنخنا بجنب الهضب من ملأ |
|
إلى الرّسول الأمين الصّادق الهادي |
[البسيط]
وروى الطّبرانيّ من طريق صالح بن حيّ ، عن الجفشيش الكنديّ ، قال : جاء قوم من كندة إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالوا : أنت منا ، وادّعوه. فقال : «لا تنتفوا منّا ولا ننتفي من أبينا».
وله من طريق أخرى عن صالح ، حدثنا الجفشيش ـ وهو خطأ ، فإنه لم يدركه.
وأصل الحديث في مسند أحمد من رواية مسلم بن هيضم عن الأشعث ، قال : أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في رهط من كندة ولم يذكر الجفشيش ، وذكر أبو عمر عن عمران بن موسى بن طلحة عن الجفشيش مثله ، وهو مرسل أيضا.
[وذكره ابن الكلبيّ بغير سند ، وقال : إنه أعاد ذلك ثلاثا فأجابه في الثالثة ، فقال له الأشعث : فضّ الله فاك ، ألا سكتّ عليّ مرتين ، قال : والجفشيش هو القائل في الردة :
أطعنا رسول الله إذ كان صادقا |
|
فيا عجبا ما نال ملك أبي بكر |
[الطويل]
قلت : وأنشد المبرّد هذا البيت في الكامل للحطيئة ، ولفظه حاضرا بدل صادقا ، ولهفا بدل عجبا] (١).
وذكر عمر بن شبّة أن الجفشيش ارتدّ (٢) من كندة ، وأنه أخذ أسيرا ، وأنه قتل صبرا ، فإن صحّ ذلك فلا صحبة له ، ورواية كل من روى عنه مرسلة ، لأنهم لم يدركوا ذلك الزّمان. والله أعلم.
١١٧٨ ـ جفينة الجهنيّ (٣) ـ وقيل النهدي ، ويقال الغسانيّ.
ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه. وروى البغويّ والطّبرانيّ من طريق أبي بكر الزاهريّ ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عرينة ، عن جفينة أن النبي صلىاللهعليهوسلم كتب إليه كتابا فرقع به دلوه ، فقالت له ابنته : عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك؟ فهرب وأخذ كلّ قليل وكثير هو له ثم جاء بعد مسلما ، فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السّهام فخذه».
قال البغويّ : منكر من حديث الثّوريّ ، وأبو بكر الزاهريّ ضعيف الحديث.
__________________
(١) سقط في ج.
(٢) في أارتد فيمن ارتد.
(٣) أسد الغابة ت [٧٦٨].