لبيهقي عليه في الّذي قبله ، وهو الّذي يقال له أسير بن جابر ، وقيل هو غيره وأرخ ابن سعد وفاته سنة خمس وثمانين.
وقال أبو نعيم : كان عريفا في زمن الحجاج ، ثم روي عن عمرو بن قيس عن أبيه عن جده بشير ، وقال : قبض النبيّ صلىاللهعليهوسلم وأنا ابن عشر سنين.
وقد صحف فيه أيضا ابن شاهين ، فإنه ذكر في الصّحابة في الموحدة : بشير بن عمرو ، ثم ساق حديثا من طريق عمرو بن قيس بن بشير بن عمرو عن أبيه عن جدّه ، وكان قد أدرك النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنه كان إذا أخذ عطاءه أمسك نفقة سنة ـ الحديث موقوف.
وهذا هو يسير بن عمرو ، ويقال أسير بالهمزة. وقال علي بن المديني : أهل البصرة يقولون أسير بن جابر ، وأهل الكوفة يقولون أسير بن عمرو. ورجّح البخاريّ الثاني ، وأشار إلى تليين قول من قال فيه ابن جابر. وقال غيره : أسير بن عمرو بن جابر. والله أعلم.
٨٢١ ـ بشير (١) ، والد أيوب روى عنه ابنه أيوب في معجم ابن قانع ومسند البزّار هكذا ، وأورده الذّهبيّ في التّجريد فكرره وهما ، وهو بشير بن أكّال المتقدم.
٨٢٢ ـ بشير بن زيد الضبعي (٢) ـ صوابه ابن يزيد. وقد تقدم.
٨٢٣ ز ـ بشير ـ بضم أوله مصغرا ـ ابن كعب العدوي (٣). ذكره ابن شاهين و [ابن] عبدان في الصحابة ، وقال عبدان : ذكره بعض مشايخنا ، ولا نعلم له صحبة ، وهو رجل قد قرأ الكتب ، قال : وروى طاوس عن ابن عباس أنه قال لبشير بن كعب عدّ في حديث كذا.
قلت : أخرج ذلك مسلم ، قال عبدان : وحدثنا عبد الجبار ، حدثنا سفيان ، عن عمر ، وسمعت طلق بن حبيب يحدّث عن بشير بن كعب ، قال : جاء غلامان شابان إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالا : يا رسول الله ، أنعمل فيما جفّت به الأقلام؟ الحديث.
وكذا أخرجه ابن شاهين من طريقين عن سفيان.
قال أبو موسى : هذا يوهم أن لبشير صحبة ، وليس كذلك : وإنما هو مرسل.
قلت : قد قدمت أن ابن عساكر خلطه بآخر يقال له بشير بن كعب شهد اليرموك ، ولو
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٢.
(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٣ ، الوافي الوفيات ١٠ / ١٦٢ ، تاريخ من دفن بالعراق ١ / ٦١.
(٣) تهذيب التهذيب ٤٧١١١ ، تقريب التهذيب ١ / ١٠٤ ، تهذيب الكمال ١ / ١٥٤ ، الطبقات ٢٠٧ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ١٦٥ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٣٢ التاريخ الصغير ١ / ١٩٣ ، طبقات فقهاء اليمن ٢ ، أسد الغابة ت (٤٧٦).