أنه روى بإسناد غير متصل عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : دخل معاذ بن جبل على النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : إن بالباب شابّا يبكي على شبابه ، وهو يستأذن ، فدخل ، فقال : «ما يبكيك؟» قال : إني ركبت ذنوبا إن أخذت ببعضها خلدت في جهنم ـ فذكر الحديث في اعترافه بأنه كان ينبش القبور وفيه : فجعل ينادي يا سيدي ومولاي : هذا بهلول بن ذؤيب مغلولا مسلسلا معترفا بذنوبه ، قال : فذكره بطوله في نحو ورقتين.
قلت : حكم عليه بعض الحفّاظ بالوضع ، لكن ذكر أبو موسى أن أبا الشيخ أخرج عن إسحاق بن إبراهيم ، عن سلمة بن شبيب ، عن عبد الرّزاق ، عن معمّر ، عن الزّهري نحوا منه مرسلا ولم يسمّ الرجل ، وذكره أبو سعد النيسابورىّ في كتاب الأسباب الداعية إلى التوبة.
٧٥١ ـ بهير ـ بالتصغير آخره راء. أبو الهيثم الأنصاريّ الحارثيّ (١). ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة ، وكذا ذكره أبو الأسود ، عن عروة ، وزاد أنه شهد أحدا ، وكذا ذكره الطّبريّ ، وقال (٢) : إن أوله نون.
٧٥٢ ـ بهيس بن سلمى (٣) التميمي (٤) قال : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يحلّ لمسلم من مال أخيه إلّا ما أعطاه عن طيب نفس منه». كذا أخرجه أبو عمر مختصرا.
الباء بعدها الواو
٧٥٣ ـ بولا (٥) ، غير منسوب. ذكره عبدان في الصحابة. وروي من طريق خطّاب بن محمد بن بولا ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إيّاكم والطّعام الحارّ ...»(٦)الحديث.إسناده مجهول.
هكذا أورده أبو موسى في الموحدة. وقد ذكره عبد الغنيّ بن سعيد في المؤتلف ، فقال : إنه بالمثناة الفوقانية ، كذا قرأته بخط مغلطاي ، ولم أره في المشتبه ، وإنما فيه عبد الله بن تولا ، عن عثمان ، وعنه أبو حازم ، وهو بالمثناة الفوقانية.
وقد صحّفه ابن قانع ، فقال : في الصحابة بولا والد عبد الله ، ثم روي من طريق
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٧ ، معرفة الصحابة ٣ / ١٨٦ وأسد الغابة ت (٥٠٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٣).
(٢) في أوقيل.
(٣) في أوسليمان.
(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٧ ، الطبقات ٢٠٣ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٣١٢ ، أسد الغابة ت (٥٠٤) ، الاستيعاب ت (٢٣٣).
(٥) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٧ ، أسد الغابة ت (٥٠٥).
(٦) أورده المتقي الهندي في كنز العمال (٤٠٧١٣).