وروى أبو إسحاق الجوزجانيّ في تاريخه ، من طريق منصور ، عن مجاهد ، قال : قال عمّار ـ كلّ قد قال : ما أرادوا ـ يعني المشركين ـ غير بلال.
ومناقبه كثيرة مشهورة ، قال ابن إسحاق : كان لبعض بني جمح مولّد من مولديهم ، واسم أمه حمامة. وكان أمية بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة ، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ، ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره ، ثم يقول : لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد ، فيقول ـ وهو في ذلك : أحد أحد. فمرّ به أبو بكر فاشتراه منه بعبد له أسود جلد.
قال البخاريّ : مات بالشام زمن عمر.
وقال ابن بكير : مات في طاعون عمواس (١). وقال عمرو بن علي : مات سنة عشرين.
وقال ابن زبر : مات : ب «داريّا» (٢) ، وفي المعرفة لابن مندة أنه دفن بحلب (٣).
٧٣٧ ـ بلال بن سعد (٤) ـ ذكره ابن حزم في الصّحابة الذين أخرج لهم بقيّ بن مخلد. وينبغي أن ينظر في إسناده ، فإنّي أخشى أن يكون هو بلال بن سعد التابعيّ المعروف الشاميّ.
٧٣٨ ـ بلال بن مالك المزني (٥). ذكره أبو عمر ، قال : بعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى بني كنانة سنة خمس من الهجرة فأشعروا به فلم يصب منهم إلا فرسا واحدا.
قلت : ينبغي أن يحرّر لئلا يكون هو بلال بن الحارث الّذي تقدم.
٧٣٩ ـ بلال الأنصاريّ. قال أبو عمر : لم ينسب. ولاه عمر عمان ثم عزله وضمها إلى
__________________
(١) عمواس : رواه الزمخشريّ بكسر أوله وكسر ثانيه وغيره بفتح أوله وثانيه وسين مهملة آخره : كورة من فلسطين قرب بيت المقدس وكانت عمواس قصبتها قديما وهي ضيعة جليلة على ستة أميال منها كان ابتداء الطاعون المنسوب إليها في زمن عمر قيل : مات فيه خمسة وعشرون ألفا. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٩٦٢.
(٢) في أبدارنا.
(٣) حلب : بالتحريك : مدينة عظيمة واسعة وكثيرة الخيرات طيبة الهواء ، صحيحة الأديم والماء. انظر معجم البلدان ٢ / ٣٢٤.
(٤) طبقات ابن سعد ٤٦١٧ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٠٨ ، تاريخ الفسوي ٢ / ٧٢ ، ٧٣ ، ٣٣٠ ـ ٤٠٥ ، ٤٠٧ ، الجرح والتعديل ٢ / ٣٩٨ ، حلية الأولياء ٥ ـ ٢٢١ ، تاريخ ابن عساكر ١٠ / ٣٥٦ ، تهذيب الكمال ١٦٧ ، تذهيب التهذيب ١ ، ٩٣ ، تاريخ الإسلام ٤ / ٢٣٤ ، البداية ٩ ـ ٣٤٨ ، تهذيب التهذيب ١ / ٥٠٣ ، خلاصة تذهيب الكمال ٥٣ ، تهذيب ابن عساكر ٣ / ٣١٨.
(٥) أسد الغابة ت (٤٩٤) ، الاستيعاب ت (٢١٥).