عن حجر بن الحارث بشرا وقال سعيد بن منصور : بشير بن عقربة.
قلت : هو في حديث آخر قرأته على أبي الفرج بن حمّاد أنّ علي بن إسماعيل أخبرهم ، أخبرنا إسماعيل بن عبد القويّ ، عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا ، عن فاطمة الجوزدانيّة سماعا ، أن ابن ريذة أخبرهم أخبرنا الطّبرانيّ. حدثنا أبو يزيد القراطيسي ، وعلي بن عبد العزيز ، قالا : حدّثنا سعيد بن منصور ، حدّثنا حجر بن الحارث الغسّاني ، عن عبد الله بن عوف الكنانيّ ، وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الرملة أنه شهد عبد الملك بن مروان قال لبشر بن عقربة الجهنيّ يوم قتل عمرو بن سعيد : يا أبا اليمان ، إني قد احتجت إلى كلامك ، فتكلم.
فقال بشر : إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من قام بخطبة لا يلتمس بها إلّا رياء وسمعة وقّفه الله موقف رياء وسمعة» (١).
رواه أحمد عن سعيد فوافقناه بعلوّ. ورواه البغويّ عن علي بن عبد العزيز ، فوافقناه أيضا.
قال ابن السّكن هذا حديث مشهور.
قلت : له طريق أخرى من رواية إسماعيل بن عيّاش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن بشر بن عقربة نحوه.
ورجّح أبو حاتم أنه بشير : وعكسه ابن حبّان فقال : من زعم أنه بشير فقد وهم ، قال ابن عبد البر : مات بشر بن عقربة بعد سنة خمس وثمانين.
وقال ابن حبّان : مات بقرية من كور فلسطين.
وذكره ابن سميع فيمن نزل فلسطين ، وسمّاه بشرا.
وله ذكر في حديث آخر سمّي فيه بشيرا ـ بفتح أوله وكسر المعجمة ، قال إسحاق بن إبراهيم الرّمليّ في فوائده فيما قرأت بخط السلفي : حدثنا الحسن بن بشر ، حدثنا أبي ، أنه سمع أباه الحسن بن مالك بن ناقد ، عن أبيه ، عن جدّه : سمعت بشير بن عقربة الجهنيّ يقول : أتى أبي عقربة الجهنيّ إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «من هذا معك يا عقربة»؟ قال : ابني
__________________
ـ قصبتها بيت المقدس ومن مشهور مدنها عسقلان والرملة وغزة وأرسوف وقيسارية ونابلس وأريحا وعمان ويافا وبيت جبرين وهي أول أجناد الشام أولها من ناحية الغرب رفح وآخرها اللجون من ناحية الغور وهي الآن أسيرة في أيدي أعداء الله اليهود قاتلهم الله. انظر : مراصد الاطلاع ٣ / ١٠٤٢.
(١) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٥٠٠ عن بشير بن عقربة بلفظه والطبراني في الكبير ٢ / ٢٩ ، والدولابي في الأسماء والكنى ١ / ٩٤ وأورده الهيثمي في الزوائد ٢ / ١٩٤ عن بشير بن عقربة بلفظه قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير وأحمد ورجاله موثقون والبخاري في التاريخ الصغير ١ / ١٥٩ ، والسيوطي في الدر المنثور ٤ / ٢٥٧ وابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ١٤٤ ، وابن عساكر ٦ / ٣١٨.