إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإصابة في تمييز الصحابة [ ج ١ ]

الإصابة في تمييز الصحابة [ ج ١ ]

332/750
*

مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. أبو بحر التميميّ السّعديّ.

أمّه حبة بنت عمرو بن قرط بن ثعلبة الباهليّة ، واسمه الضّحاك على المشهور. وقيل صخر ، وهو قول سليمان بن أبي شيخ. رواه ابن السكن ، وكذا قال خليفة في رواية يعقوب بن أبي شيبة والفلّاس. وقيل الحارث. وقيل حصن ، حكاهما المرزباني وجزم ابن حبّان في الثقات بالحارث ، ولقبه الأحنف. وهو مشهور به. أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يجتمع به. وقيل : إنه دعا له.

قال ابن أبي عاصم : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا حجاج ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن الحسن ، عن الأحنف بن قيس ، قال : بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان إذ أخذ رجل من بني ليث بيدي فقال : ألا أبشّرك؟ قلت : بلى ، قال : أتذكر إذ بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى قومك ، فجعلت أعرض عليهم الإسلام ، وأدعوهم إليه ، فقلت أنت : إنك لتدعونا إلى خير ، وتأمر به ، وإنه ليدعو إلى الخير ، فبلغ ذلك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «اللهمّ اغفر للأحنف»(١). فكان الأحنف يقول : فما شيء من عملي أرجى عندي من ذلك ـ يعني دعوة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

تفرد به علي بن زيد ، وفيه ضعف.

وأخرج أحمد في كتاب «الزّهد» ، من طريق خير بن حبيب : أن رجلين بلّغا الأحنف بن قيس أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا له ، فسجد.

وكان يضرب بحلمه المثل. وقال له عمر : الأحنف سيد أهل البصرة.

وفي الزهد لأحمد ، عن الحسن ، عن الأحنف : لست بحليم ولكني أتحلم.

وروى ابن السكن من طريق النضر بن شميل ، عن الخليل بن أحمد ، قال : قال رجل للأحنف بن قيس : بم سدت قومك وأنت أحنف أعور؟ قال : بتركي ما لا يعنيني ، كما عناك من أمري ما لا يعنيك.

وذكر الحاكم أنه افتتح مروالروذ.

__________________

ـ خلاصة الكمال ٤٤ ، شذرات الذهب ١ / ٧٨ ، تهذيب ابن عساكر ٧ / ١٠.

(١) أخرجه أحمد في المسند ٥ / ٣٧٢ ، والطبراني في الكبير ٨ / ٣٣ والبخاري في التاريخ الكبير ٢ / ٥٠ والبخاري في التاريخ الصغير ١ / ١٥٧ والحاكم في المستدرك ٣ / ٦١٤ ، وابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٦٥.