قال الحاكم في «تاريخه». كان من الصحابة ، ثم روي من طريق يزيد بن عمرو بن عباد التيمي أن أوس بن ثعلبة ورد مع سعيد بن عثمان خراسان ، ثم وجهه سعيد إلى هراة.
وذكر سلمويه أن عبد الله بن عامر بعث أوس بن ثعلبة إلى بو شيخ ـ يعني سنة إحدى وثلاثين.
وقال ابن عساكر في تاريخه : أوس بن ثعلبة بن زفر بن الحارث بن وديعة بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة ، نسبه أبو القاسم الزجاجي عن ابن دريد.
قلت : وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، ونسبه كذلك ، ولكن قال : زفر بن عمرو بن أوس بن وديعة. ونقل عن دعبل أنه شاعر مخضرم.
وروى ابن دريد ، عن أبي حاتم ، عن أبي عبيدة ، عن يونس بن عبيد ـ أن أوس بن ثعلبة صاحب قصر أوس بالبصرة ، وقع بينه وبين طلحة الطلحات معارضة ، فخرج أوس هاربا إلى معاوية ، فذكر له القصة وشعرا.
قلت : ولو لا أن الحاكم قال : إنه من الصّحابة لما ذكرته في هذا القسم.
٣٢١ ز ـ أوس بن ثعلبة الأنصاري (١) : ذكر يحيى بن سعيد الأمويّ في المغازي ، عن ابن عباس ، أنه كان أحد من تخلف عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم في غزوة تبوك ، وأنه أحد من ربط نفسه في السّارية حتى نزلت : (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ ...) [التوبة : ١٠٢] الآية.
وقال عبد بن حميد في تفسيره : أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء ، عن سعيد ، عن قتادة أنها نزلت في سبعة نفر ، منهم أربعة ربطوا أنفسهم في السّواري ، وهم : أبو لبابة ، ومرداس ، وأوس ، ولم ينسبه ، وآخر أبهمه.
ورواه ابن جرير من هذا الوجه وسمى الرابع خداما ، وذكر القصة من عدة طرق ، ولم يسمّ فيها إلا أبا لبابة. وسيأتي في ترجمة أوس بن خدام عدّتهم بأسمائهم ، وأنهم كانوا ستة.
٣٢٢ ـ أوس بن جبير الأنصاري (٢) ، من بني عمرو بن عوف. قتل بخيبر شهيدا على حصن ناعم. أورده ابن شاهين ، وتبعه أبو موسى.
٣٢٣ ـ أوس بن جهيش النخعي. تقدم في الأرقم ، وقيل اسمه جهيش بن أوس.
٣٢٤ ـ أوس بن حارثة الطائي (٣). روى ابن قانع ، من طريق حميد بن منهب ، عن
__________________
(١) التحفة اللطيفة ١ / ٣٤٧.
(٢) أسد الغابة ت ٢٩٢.
(٣) أسد الغابة ت ٢٩٣ ، الاستبصار ٢٦٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٥.