ألا أبلغ المستمعين بوقعة |
|
تخفّ لها شمط النّساء القواعد (١) |
[الطويل]
وسأذكر شيئا منها في ترجمة ولده شداد بن أوس إن شاء الله.
٣١٨ ز ـ أوس بن ثابت الأنصاريّ (٢) : روى أبو الشيخ في تفسيره ، من طريق عبد الله ابن الأجلح الكنديّ ، عن الكلبيّ عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، قال : كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات ولا الأولاد الصغار حتى يدركوا ، فمات رجل من الأنصار يقال له أوس بن ثابت ، وترك بنتين وابنا صغيرا ، فجاء ابنا عمّه خالد وعرفطة فأخذا ميراثه ، فقالت امرأته للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم ذلك ، فأنزل الله : (لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ) [النساء : ٧]. فأرسل إلى خالد وعرفطة ، فقال : لا تحرّكا من الميراث شيئا.
ورواه أبو الشّيخ من وجه آخر ، عن الكلبيّ ، فقال قتادة وعرفطة ، ورواه الثعلبي في «تفسيره» ، فقال : سويد وعرفطة ، ووقع عنده أنهما أخوا أوس.
وذكر ابن مندة في ترجمة هذا أنه أوس بن ثابت أخو حسان ، وهو خطأ ، لأن أوسا ليس له أحد من إخوته ولا من أعمامه يسمّى عرفطة ولا خالدا.
ورواه مقاتل في تفسيره ، فقال : إن أوس بن مالك توفي يوم أحد ، وترك امرأته أم كجّة ، وبتين ـ فذكر القصة.
وسيأتي لهذا مزيد في ترجمة أم كجّة في كنى النساء إن شاء الله تعالى.
٣١٩ ـ أوس بن ثابت الأنصاري ـ آخر. استدركه ابن فتحون ، وأخرج من طريق عبدان عن إسحاق بن الضّيف ، عن عبد الله بن يوسف ، عن إسماعيل بن عيّاش ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : كانت غزوة بدر ، وأنا ابن ثلاث عشرة ، فلم أخرج وكانت غزوة أحد وأنا ابن أربع عشرة فخرجت ، فلما رآني النبيّ صلىاللهعليهوسلم استصغرني وردّني ، وخلّفني في حرس المدينة في نفر منهم : أوس بن ثابت ، وأوس بن عرابة ، ورافع بن خديج ، هكذا أورده.
وقد رواه ابن أبي خيثمة ، عن عبد الوهاب بن نجدة ، عن إسماعيل بن عياش ، عن أبي بكر الهذلي ، عن نافع ، فقال فيه : عن زيد بن ثابت ، وعرابة بن أوس. ويحتمل أن يكون محفوظا. والله أعلم.
٣٢٠ ـ أوس بن ثعلبة (٣). [بن زفر بن عمرو بن أوس] (٤) التيمي.
__________________
(١) انظر ديوانه ١١٣.
(٢) أسد الغابة ت ٢٩٠.
(٣) أسد الغابة ت ٢٩١.
(٤) سقط في أ.