وخمسين وهو ابن خمس وثمانين سنة ، وصلّى عليه سعد [بن أبي وقاص (١).]
وروى أبو نعيم ، وابن عبد البرّ بسند منقطع أنه توفي يوم مات أبو بكر الصديق ، وحمله ابن عبد البرّ على أن المراد بذلك والده أبو الأرقم كما سيأتي في ترجمته.
[وشهد الأرقم بدرا وأحدا والمشاهد كلها ، وأقطعه النبي صلىاللهعليهوسلم دارا بالمدينة (٢)].
وقال ابن عبد البرّ : وقع لابن أبي حاتم فيه وهم ، فإنه جعل الأرقم هذا والد عبد الله بن الأرقم ـ يعني الّذي كان على بيت المال لعثمان ، وهذا زهري ، والأول مخزومي ، ووالد الزهري اسمه عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف.
قلت : روى الطّبرانيّ ، من طريق الثوري ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن مقسم عن ابن عباس ، قال : استعمل النبي صلىاللهعليهوسلم الأرقم بن أبي الأرقم الزهري على السعاية ، فاستتبع أبا رافع مولى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأتى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال : يا أبا رافع ، إنّ الصدقة حرام على محمد وعلى آل محمد (٣) ، فهذا يدل على أن للأرقم الزهري أيضا صحبة ، لكن رواه شعبة عن الحكم ، عن مقسم ، فقال : استعمل رجلا من بني مخزوم. وكذلك أخرجه أبو داود وغيره ، وإسناده أصح من الأول. والله أعلم.
٧٤ ـ الأرقم بن أبي الأرقم الزهري ، وقد ذكرت حديثه في ترجمة الّذي قبله.
٧٥ ـ الأرقم بن حفينة التّجيبي (٤) ، من بني نصر بن معاوية. قال ابن مندة : سمعت ابن يونس يقول : إنه شهد فتح مصر عداده في الصحابة ، وروي من طريق عبد الله بن الأرقم بن حفينة عن أبيه أنه تخاصم هو وابنه إلى عمر.
٧٦ ـ الأرقم بن عبد الله بن الحارث بن بشر بن ياسر النخعي [وقيل : هو ابن زيد بن مالك النخعي (٥)] ، له وفادة. وقيل : اسمه أوس ، وقيل : جهيس ، وهو أصحّ. وسيأتي.
٧٧ ـ الأرقم الجنّي : أحد الجن الذين استمعوا القرآن من جن نصيبين ، ذكر إسماعيل ابن أبي زياد في تفسيره عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِ
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) سقط في أ.
(٣) أخرجه أحمد ٦ / ٨ ، وأخرجه الطبراني في الكبير ١١ / ٣٧٩ وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٦٥٣١ وعزاه للطبراني ، والبيهقي عن ابن عباس.
(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٢ ، دائرة معارف الأعلمي ٤ / ١٨٥ ، أسد الغابة ت (٧١).
(٥) سقط في أ.