أمامة الباهلي ـ أن يزيد بن الأخنس السلمي سأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ فذكر قصة.
وروى البخاريّ من طريق أبي الجويرية عن معن بن يزيد ، قال : بايعت النبي صلىاللهعليهوسلم أنا وأبي وجدّي. وزعم ابن مندة أنّ اسم جدّ معن ثور ، فذكره في حرف الثاء المثلثة. والله أعلم.
٦١ ـ الأخنس بن شريق (١) بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى ابن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي ، أبو ثعلبة ، حليف بني زهرة. اسمه أبيّ ، وإنما لقب الأخنس ، لأنه رجع ببني زهرة من بدر لما جاءهم الخبر أن أبا سفيان نجا بالعير ، فقيل خنس الأخنس ببني زهرة ، فسمي بذلك. ثم أسلم الأخنس فكان من المؤلفة ، وشهد حنينا ، ومات في أول خلافة عمر. ذكره أبو موسى عن ابن شاهين قال : حدثنا محمد بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله. وكذا ذكره ابن فتحون عن الطبري. [وذكر الذّهليّ في «الزّهريات» بسند صحيح ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب أن أبا سفيان وأبا جهل والأخنس اجتمعوا ليلا يسمعون القرآن سرّا .. فذكر القصة ، وفيها أن الأخنس أتى أبا سفيان فقال : ما تقول؟ قال : أعرف وأنكر. [قال أبو سفيان : فما تقول أنت؟ قال : أراه الحق] (٢).
وذكر ابن عطية عن السدي أن الأخنس جاء إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فأظهر الإسلام ، وقال : الله يعلم إني لصادق ، ثم هرب بعد ذلك ، فمرّ بقوم من المسلمين فحرق لهم زرعا ، وقتل حمرا فنزلت: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ) إلى قوله : (لَبِئْسَ الْمِهادُ). [البقرة : ٢٠٤ ـ ٢٠٦]. وقال ابن عطية : ما ثبت قط أن الأخنس أسلم.
قلت : قد أثبته في الصحابة من تقدم ذكره ، ولا مانع أن يسلم ثم يرتدّ ثم يرجع إلى الإسلام. والله أعلم.
باب الألف بعدها دال
٦٢ ـ الأدرس الجنّي : يأتي ذكره في الأرقم.
٦٣ ـ الأدرع السلمي (٣) : روى ابن ماجة من طريق سعيد المقبري. عن الأدرع ، قال :
__________________
(١) أسد الغابة ت ٥٧.
(٢) سقط في أ.
(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١١ ، والاستيعاب ت (١٦) ، تقريب التهذيب ١ / ٥٠ ، الوافي بالوفيات ٨ / ٣١٣ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١١٥ ، الكاشف ١ / ١٠٠ ، تهذيب التهذيب ١ / ١٩٤ ، تهذيب الكمال ١ / ٧٣ بقي بن مخلد ٨٩٣.