أنه أبيّ بن عبادة (١). وقال ابن حبّان : صلّى القبلتين ، غير أني لست أعتمد على إسناد خبره.
قلت : وذكر ابن الكلبيّ عن أبيه أنه أدركه ، وأن أباه عمارة أدرك خالد بن سنان العبسيّ الّذي يقال إنه كان نبيّا (٢) ، وسأذكر ذلك في ترجمة خالد.
٣٠ ـ أبي بن القشب (٣) الأزدي : روى ابن مندة من طريق إسماعيل بن عيّاش ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ـ أن النبي صلىاللهعليهوسلم دخل المسجد بعد ما أقيمت الصلاة وأبيّ بن القشب يصلّي ركعتين فقال : «أتصلّي الصّبح أربعا» (٣)؟ قال (٤) أبو نعيم : وهم فيه بعض الرواة ، وإنما هو عبد الله بن مالك بن القشب ، وهو عبد الله ابن بحينة ، وبحينة أمه.
قلت : ورواه مسدد في «مسندة» ، عن يحيى بن سعيد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ـ أنّ بلالا أتى النبيّ صلىاللهعليهوسلم يؤذنه بالصلاة ، فخرج فإذا هو بابن القشب ، ورويناه من وجه آخر ، فقال : إنه رأى ابن بحينة. والأمر فيه محتمل.
٣١ ـ أبيّ بن كعب (٥) بن عبد ثور المزني ، أحد من وفد على النبي صلىاللهعليهوسلم من «مزينة» (٦) ، ذكره ابن شاهين عن المدائني عن رجاله.
٣٢ ـ أبي بن كعب (٧) بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار
__________________
(١) في أ ، د علاثة.
(٢) في د الّذي كان يقال أنه نبي.
(٣) أسد الغابة ت ٣٢.
(٤) أخرجه مسلم ١ / ٤٩٤ في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب إكراهه الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن حديث رقم ٦٦ / ٧١١ والنسائي ٢ / ١١٧ في كتاب الإمامة باب ٦٠ ما يكره من الصلاة عند الإقامة حديث رقم ٨٦٦ وأحمد في المسند ١ / ٢٣٨ ، الحاكم في المستدرك ١ / ٣٠٧ والدارميّ ١ / ٣٣٨ ، البيهقي في السنن الكبرى ٢ / ٤٨٢ وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم ٤٠٠٥ ، وابن أبي شيبة في المصنف ٢ / ٢٥٣ ، وأبو نعيم في الحلية ٨ / ٣٨٦ والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٢٠٣٣.
(٥) أسد الغابة ت ٣٣.
(٦) مزينة : بطن من مضر ، من العدنانية. اختلف فيه ، فقال القلقشندي : هم بنو عثمان وأوس وبني عمرو بن أدّ بن طابخة ، ومزينة أمهما عرفوا بها ، وهي مزينة بنت كلب بن وبرة وقال ابن دريد : مزينة قبيلة ، وهم : عمرو بن طابخة ، ومزينة أم ولده ، وهي ابنة كلب بن وبرة. وقال السهيليّ : مزينة هم بنو عثمان ابن لاطم بن أدّ بن طابخة ، ومزينة أمهم بنت كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة ، وقال ابن منظور : مزينة قبيلة من مضر ، وهم مزينة بن أدّ بن طابخة. وقال ابن خلدون : هم بنو مرّ بن أدّ ابن طابخة بن إلياس بن مضر واسم ولده عثمان وأوس ، وأمهما مزينة ، فسمي جميع ولديها بها ، كانت مساكن مزينة بين المدينة ووادي القرى. ومن ديارهم وقراهم : فيحة ، الروحاء ، العمق ، الفرع. معجم قبائل العرب ٣ / ١٠٨٣
(٧) الاستيعاب ت (٦) ، مسند أحمد : ٥ / ١١٣ ، ١٤٤ ـ ، الطبقات لابن سعد ٣ / ٢ / ٥٩ ، طبقات خليفة ٨٨ ، ـ