على زوجته فقال : عندك درهم نشتري به عنبا؟ قالت : لا ، أنت أمير المؤمنين لا تقدر على درهم! قال : هذا أهون من معالجة الأغلال في جهنّم (١).
يحيى بن معين : ثنا مروان بن معاوية : ثنا يوسف بن يعقوب الكاهليّ قال : كان عمر بن عبد العزيز يلبس الفروة الكبل (٢) ، وكان سراج بيته على ثلاث قصبات ، فوقهنّ طين. وعن عطاء الخراسانيّ قال : أمر عمر بن عبد العزيز غلامه أن يسخّن له ماء ، فانطلق فسخّن قمقما في مطبخ العامّة ، فأمره عمر أن يأخذ بدرهم حطبا يضعه في المطبخ (٣).
ابن المبارك في «الزّهد» (٤) : أنبأ إبراهيم بن نشيط : ثنا سليمان بن حميد ، عن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع أنّه دخل على فاطمة بنت عبد الملك ، فقال لها : أخبريني عن عمر ، قالت : ما اغتسل من جنابة منذ استخلف (٥).
يحيى بن حمزة : ثنا عمرو بن مهاجر أنّ عمر بن عبد العزيز كان يسرج عليه الشّمعة ما كان في حوائج المسلمين ، فإذا فرغ من حوائجهم أطفأها ، ثمّ أسرج عليه سراجه (٦).
خالد بن مرداس : ثنا الحكم قال : كان لعمر بن عبد العزيز ثلاثمائة حرسيّ ، وثلاثمائة شرطيّ ، فشهدته يقول لحرسه : إنّ لي عليكم بالقدر حاجزا ، وبالأجل حارسا ، من أقام منكم فله عشرة دنانير ، ومن شاء فليلحق بأهله.
__________________
(١) حلية الأولياء ٥ / ٢٥٩.
(٢) في : النهاية في غريب الحديث : الكبل : فرو كبير. وفي البداية والنهاية : كان يلبس الفروة الغليظة.
(٣) انظر الخبر مطوّلا في : المعرفة والتاريخ ١ / ٥٧٩.
(٤) ص ٣١١ رقم ٨٩٠.
(٥) والخبر في حلية الأولياء ٥ / ٢٥٩ ، وسيرة عمر لابن عبد الحكم ٥٢ ، ولابن الجوزي ٥٨.
(٦) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٧٩.