الماجشون : ثنا عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال : يا آل عمر ، كنّا نتحدّث ـ وفي لفظ : يزعم النّاس ـ أنّ الدّنيا لا تنقضي حتى يلي رجل من آل عمر ، يعمل مثل عمل عمر ، قال : فكان بلال بن عبد الله بن عمر بوجهه شامة ، وكانوا يرون أنّه هو ، حتّى جاء الله بعمر بن عبد العزيز ، أمّه بنت عاصم بن عمر.
قال التّرمذيّ في تاريخه : ثنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا عفّان بن عثمان بن عبد الحميد بن لاحق ، عن جويرية ، عن نافع : بلغنا أنّ عمر قال : إنّ من ولدي رجلا بوجهه شين ، يلي فيملأ الأرض عدلا ، قال نافع : فلا أحسبه إلّا عمر بن عبد العزيز.
مبارك بن فضالة ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع قال : كان ابن عمر يقول : ليت شعري من هذا الّذي من ولد عمر في وجهه علامة ، يملأ الأرض عدلا (١)!.
أيّوب بن محمد الوزّان ، ومحمد بن عبد العزيز قالا : ثنا ضمرة بن ربيعة ، عن السّريّ بن يحيى ، عن رياح بن عبيدة قال : خرج عمر بن عبد العزيز إلى الصّلاة ، وشيخ متوكّئ على يده ، فقلت في نفسي : إنّ هذا لشيخ جاف ، فلما صلّى ودخل لحقته ، فقلت : أصلح الله الأمير ، من الشيخ الّذي كان يتّكئ على يدك؟ قال : يا رياح رأيته؟ قلت : نعم. قال : ما أحسبك إلّا رجلا صالحا ، ذاك أخي الخضر ، أتاني فأعلمني أنّي سألي أمر هذه الأمّة ، وأنّي سأعدل فيها (٢). رواته ثقات (٣).
__________________
(١) حلية الأولياء ٥ / ٢٥٤.
(٢) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٧٧ ، حلية الأولياء ٥ / ٢٥٤ ، سيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم ص ٣٢ ـ ٣٣ ، وفيه أن المتحدّث هو «مزاحم» وليس «رياح بن عبيدة» ، والخبر أيضا في سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ـ ص ٤٣ ، والبداية والنهاية ١ / ٣٣٣ ـ ٣٣٤ ، الإصابة ١ / ٤٤٦ وسيرة عمر للآجريّ ـ ورقة ٣ ب.
(٣) إلّا أن «محمد بن عبد العزيز» المعروف بالرملي ، فمجروح عند العلماء كما يقول ابن الجوزي ، فهو يروي عن القاسم بن غصن الّذي يروي أيضا المناكير عن المشاهير ويقلب =