وأملى التعليق العراقي ، وله تعليق أهل الريّ ، وله كتاب المنقذ من التقليد (١) ، وكتاب المصادر في أُصول الفقه ، وكتاب التحسين والتقبيح ، وغير ذلك.
وكان في ابتدائه يبيع الحمّص المسلوق بالري ، ثمّ اشتغل على كِبَر ونَـبُل ، وصار آيةً في علم الكلام والمنطق.
وكان درسـه يبلغ ألف سطر ، وما يتروّى ولا يستريح ، كأنّما يقرأ من كتاب ، وكان بصيراً باللغة العربية ، والشعر ، والأخبار ، وأيّام الناس ، وكان صاحب صلاة وتعبّـد وبكاء وخشـية.
ذكره يحيى بن أبي طيّ في تاريخه ، وبالغ في وصفه. فالله أعلم (٢).
وقال ابن حجـر : وله قصّة في مناظرته مع بعض الأشـعرية ، ذكرها ابن أبي طيّ ، وبالغ في تقريظه ، وقال : له مصنّفات كثيرة منها : التعيين والتنقيح في التحسين والتقبيح (٣).
٧٦ ـ هبة الله بن الحسـين بن هبة الله بن رطبة السورائي ، ظهير الدين أبو طاهر.
قال ابن حجر : كان من علماء الإمامية ، أخذ عن أبيه ، وسمع محمّـد ابن محمّـد القمّي ، وأبي جعفر ابن أبي القاسم الطبري ، وغيرهما ..
____________
(١) المنقذ من التقليد والتعليق العراقي عنوانان لكتاب واحد.
(٢) تاريخ الإسلام السنوات ٥٩١ ـ ٦٠٠ / ٤٩٣ ـ ٤٩٤.
من الواضح أنّ ما ورد في ترجمة المذكور لا يمكن نقله إلاّ عن مصدر شيعي ؛ وذكر كتاب ابن أبي طيّ ، مع ملاحظة معاصرته للرازي المترجَم دليل واضح على أنّ المعلومات الواردة جميعها منقولة عن ابن أبي طيّ.
(٣) لسان الميزان ٦ / ٤٠٧ رقم ٧٨٩٩.