٥٥ ـ الحسين بن روح بن بحر القيني.
الشيخ الصالح أبو القاسم ، كبير الإمامية ، والذي كان أحد الأبواب إلى صاحب الزمان المنتظر ـ عجّل الله تعالى فرجه الشريف ـ.
قال الذهبي في تاريخه : أبو القاسم القيني أو القيسي ، وكذا صورته في تاريخ يحيى بن أبي طيّ الغسّاني ، وخطّه معلقٌ سقيم.
ثمّ قال : هو الشيخ الصالح أحد الأبواب لصاحب الأمر ، نصّ عليه بالنيابة أبو جعفر محمّـد بن عثمان بن سعيد العمري عنه ، وجعله من أوّل من يدخل عليه حين جعل الشيعة طبقات.
وقد خرج على يديه تواقيع كثيرة ..
فلمّا مات أبو جعفر ، صارت النيابة إلى أبي القاسم ، وجلس في الدار ببغداد ، وجلس حوله الشيعة ، وخرج ذكاء الخادم ومعه عكّازة ومَدْرح وحُقّة ، وقال : إنّ مولانا قال : إذا دفنني أبو القاسم وجلس ، فسلِّمْ هذا إليه. وإذا في الحُقّ خواتيم الأئمّة.
ثمّ قام في آخر اليوم ومعه طائفة ، فدخل دار أبي جعفر محمّـد بن علي الشَلْمَغاني ، وكَثُرَت غاشيته ، حتّى كان الأُمراء يركبون إليه الوزراء والمعزلون عن الوزارة والأعيان.
وتواصف الناس عقْلَه وفَهْمه ؛ فقال علي بن محمّـد الأيادي ، عن أبـيه ، قال : شاهدتْـه يومـاً وقـد دخـل عليـه أبـو عمر القاضـي ، فقال له أبـو القاسم : صوابُ الرأي عند المشـغف (١) عبرة عند المتورّط. فلا يفعل
____________
(١) كذا في الأصل ؛ وفي سـير أعلام النبلاء ـ كما سيأتي ـ : المشـفق.