وفي قبضته ، فلا مجال إلّا له في كل شيء ومع كل شيء وأمام كل شيء ، بالمعنى الذي يجعل العقول والعيون والمشاعر محدّقة بجلاله في عملية وعي متحرك ، وذلك هو سر إخراج المؤمنين من الظلمات إلى النور في ما يريد الله سبحانه أن يخرجهم منه ، إلى إشراقة النور في الحياة ، من خلال رسالاته التي أراد لرسله أن يعرّفوها للناس ، ويؤكدوها في دعوتهم التي تنطلق في أجواء الرسالات ، ويحركوها في وعي الناس ، لتثير فيهم الشعور الواعي بقدرة الله المطلقة التي تحميهم من الانسحاق أمام نقاط ضعفهم في مواجهة قوّة الآخرين ، ليجدوا في ارتباطهم بالله القوّة كلها ، في الزمن كله.
* * *