الآية
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (١٠٥)
* * *
كل إنسان يتحمل مسئوليّة نفسه
وهذا نداء للمؤمنين يحدد مسئوليّتهم الإيمانيّة في الحياة ، (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) فلكل منهم مسئوليّته عن نفسه في تهيئة سبل الهداية الفكريّة والعقيديّة والمنهجيّة على طريق إنجاز البرامج والخطط والأهداف والخبرة المتعلّقة بها. فإذا تمّ له ذلك على النهج الّذي يرضاه الله ورسوله ، فقد أخذ بأسباب الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة ، ولن يضره بعد ذلك كفر الكافرين وضلال الضالين ، لأنّ المسألة لا تتعدى صاحبها في ما يؤكده الإسلام من فردية التبعة ، فلا يتحمل إنسان ذنب غيره ، ولا يؤخذ المهتدي بضلال الضالّ ، مهما كانت درجة قرابته به وعلاقته معه.