الاعلام من جهة الجنس ، وقيل : الشعيرة والعلامة والآية واحدة ، وعلى ضوء هذا ، فإنَّها تشمل كل علامات دينه ودلائله ومظاهر آياته.
(الْهَدْيَ) : ما يهدى من الأنعام إلى الكعبة ليذبح هناك.
(الْقَلائِدَ) : جمع قلادة وهو ما يقلّد به الهدي. والتقليد في البدن أن يعلّق في عنقها شيء ليعلم أنَّها هدي ، والقلد السوار لأنَّها كالقلادة لليد.
(آمِّينَ) : قاصدين ، الأمّ : القصد ، يقال : أممت كذا إذا قصدته ويمّمت بمعناه. ومنه الإمام الَّذي يقتدى به ، والأمة : الدين لأنَّه يقصد ، والإمّة ـ بالكسر ـ النعمة لأنَّها تقصد.
(حَلَلْتُمْ) : حلَّ المحرم من إحرامه يحِلُّ حِلّا إذا خرج من حرمه. فأحلِّ هنا ، بمعنى خرج.
(وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ) : الجرم : القطع والكسب. ومعنى لا يجرمنكم أي لا يكسبنكم ، وقيل : معناه لا يحملنكم ـ عن الكسائي ـ ، أو لا يبعثنكم.
(شَنَآنُ) : الشنئان : البغض ، يقال : شنئت الرّجل أشناه شنأ وشنأ وشَنَآنا ومشنأة أبغضته.
* * *
مناسبة النزول
جاء في مجمع البيان : «قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : نزلت هذه الآية في رجل من بني ربيعة يقال له الحطم ، وقال السدي : أقبل الحطم بن هند البكري حتّى أتى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وحده ، وخلَّف خيله خارج المدينة ، فقال : إلام تدعو؟ وقد كان النبي صلىاللهعليهوآله والسلّم قال لأصحابه : يدخل عليكم اليوم رجل من بني ربيعة