نفس المرأة وبذلت مهرها لزوجها ، انطلاقا من وضع عاطفي أو عائلي أو غير ذلك ، فللرجل أن يأخذه هنيئا مريئا ، لأنه يملك الأساس الشرعي والروحي الذي يبرر له ذلك.
وربما كان الأساس في تنبيه الآية إلى هذه النقطة ، هو وجود بعض النماذج التي تمارس هذا النوع من الضغط على المرأة لتتنازل عن حقها ، أو تعمل على إنكاره انطلاقا من بعض الفرص القانونية المتاحة ، وقد ينطلق البعض في هذا الاتجاه لشعوره بفداحة المهر وكثرته ، فيحاول التخلص منه ـ بعد الزواج ـ بالطرق غير الشرعية ، الأمر الذي يدعونا إلى اعتبار ذلك مشكلة تواجه الأسرة التي ترتكز في تكوين العلاقة على أساس المهر الكثير ، ويوحي إلينا بالمبادرة إلى توعية الآباء والأمهات في مواجهة هذه الحالة بكثير من الوعي والواقعية والمسؤولية ، ليعرفوا بأنهم ـ في تصرفاتهم غير المسؤولة ـ يخلقون لأولادهم وبناتهم المشاكل الصعبة في المستقبل ، فيقودهم ذلك إلى الانحراف.
* * *