الآيتان
(إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً (١٧) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً) (١٨)
* * *
معاني المفردات
(بِجَهالَةٍ) : الجهل مقابل العلم. قال الراغب : الجهل على ثلاثة أضرب ، الأول : خلو النفس من العلم ، وهذا هو الأصل ، والثاني : اعتقاد الشيء بخلاف ما هو عليه ، والثالث : فعل الشيء بخلاف ما حقّه أن يفعل ، سواء اعتقد فيه اعتقادا صحيحا أو فاسدا.
وقد اختلف في معنى الجهالة في الآية ، كما سيأتي ، والأقرب أنها السفاهة ، فتشمل كل أولئك الذين ينحرفون عن الخط جهلا أو عملا من دون وعي عمليّ داخليّ للنتائج والعواقب.
(مِنْ قَرِيبٍ) : قبل أن يدهمهم الموت فيلاقوه وجها لوجه ، لأنّ التوبة