(لَوْ أَنْزَلْنا هذَا
الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ
وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) وقال : (وَلَوْ أَنَّ
قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ
بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً) وقال : (قُلْ لَئِنِ
اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا
يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) .
وأخبرنا أحمد بن
محمد بن الحسين القزوينيّ ، حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان ، حدثنا أبو يوسف
الصيدلانيّ ، حدثنا محمد بن سلمة عن أبي سنان ، عن عمرو بن مرّة ، عن أبي البحتري
الطائي ، عن الحارث الأعور ، عن علي رضي الله عنه قال : «قيل يا رسول الله إن أمتك
ستفتتن من بعدك ، فسأل أو سئل ما المخرج من ذلك؟
فقال : عليكم
بكتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من حكيم
حميد ، من ابتغى العلم في غيره أضله الله ، ومن ولى هذا من جبار فحكم بغيره قصمه
الله ، وهو الذكر الحكيم ، والنور المبين ، والصراط المستقيم ، فيه خبر من قبلكم ،
وتبيان من بعدكم ، وهو فصل ليس بالهزل ، وهو الذي سمعته الجن فقالوا : (إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ) ، لا يخلق على طول الرد ، ولا تنقضي عبره ، ولا تفنى عجائبه».
وأخبرني أحمد بن
علي بن الحسن ، أخبرنا أبي ، أخبرنا بشر بن عبد الوهاب ، أخبرنا هشام بن عبيد الله
، حدثنا المسيّب بن شريك ، عن عبيدة عن أسامة بن أبي عطاء ، قال : «أرسل النبي صلىاللهعليهوسلم إلى علي رضي الله عنه في ليلة فذكر نحو ذلك في المعنى ، وفي
بعض ألفاظه اختلاف».
وأخبرنا أحمد بن
علي بن الحسن ، أخبرنا أبي ، أخبرنا بشر بن عبد الوهاب ، أخبرنا هشام بن عبيد الله
، حدثنا المسيّب بن شريك ، عن بشر بن نمير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، قال :
«قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم من قرأ ثلث القرآن أعطي ثلث النبوة ، ومن قرأ نصف القرآن ،
أعطي نصف النبوة ، ومن قرأ القرآن كله أعطي النبوة كلها ، غير أنه لا يوحى إليه» وذكر الحديث.
__________________