(وُسْعَها) : الوسع ما دون الطاقة ويسمّى ذلك وسعا بمعنى أنه يسع الإنسان ولا يضيق عنه.
(كَسَبَتْ) : من الخير وثوابه. (مَا اكْتَسَبَتْ) من الشرّ ، أي وزره.
(لا تُؤاخِذْنا) : لا تعاقبنا.
(أَخْطَأْنا) : أي كسبنا خطيئة أو تركنا الصواب لا عن عمد. قال أبو عبيدة : أخطأ وخطئ لغتان ، والفرق بين أخطأ وخطئ أن أخطأ قد يكون على وجه الإثم وغير الإثم ، فأمّا خطئ فإثم لا غير (١).
(إِصْراً) : الإصر هو الثقل ، وكل ما عطفك على شيء من عهد أو رحم ، فهو إصر ، والآصرة ، صلة الرحم للعطف بها ، وأصل الباب العطف ، فالإصر الثقل لأنه يعطف حامله بثقله عليه.
(ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ) : أي ما لا قدرة لنا عليه من التكليف والبلاء ، فالتكليف بما يطاق ، هو ما يمكن الإتيان به ولو بمشقة معتادة محتملة ، والتكليف بما لا يطاق ، هو ما لا يدخل في مكنة الإنسان وقدرته بأن اقترن بمشقة زائدة غير معتادة.
(مَوْلانا) : سيدنا ومالكنا ومتولي أمورنا.
* * *
تصديق الرسول والمؤمنين بما أنزل الله
في هذه الآية تصوير حيّ رائع للمجتمع المؤمن في المدينة ، مجتمع الرسول وأصحابه ، بما يحمله من أفكار وإيمان ، وما يواجه من مسئولية
__________________
(١) مجمع البيان ، ج : ١ ، ص : ٥١٨.