وقيل : إنّ سبب
موته أنّه حمل قردة وجعل ينقزها فعضّته ... .
قال : كان يزيد في
حداثته صاحب شرابٍ ... فأحسّ معاوية بذلك فأحبّ أن يعظه في رفق ، فقال : يا بنيّ!
ما أقدرك على أن تصل إلى حاجتك من غير تهتّك يذهب بمروءتك وقدرك ، ويشمت بك عدوّك
ويسيء بك صديقك.
ثمّ قال : يا بني!
إنّي منشدك أبياتاً فتأدّب بها واحفظها ؛ فأنشده :
أنصب نهاراً في
طلاب العلا
|
|
واصبر على هجر
الحبيب القريبِ
|
حتّى إذا الليل
أتى بالدجى
|
|
واكتحلت بالغمض
عينُ الرقيبِ
|
فباشر الليل بما
تشتهي
|
|
فإنّما الليل
نهار الأريبِ
|
كم فاسق تحسبه
ناسكاً
|
|
قد باشر الليل
بأمر عجيبِ
|
غطّى عليه الليل
أستاره
|
|
فبات في أمن
وعيش خصيبِ
|
ولذّة الأحمق
مكشوفة
|
|
يسعى بها كلّ
عدوّ مريبِ
|
وروى الواقدي وابن
سعد وجماعة قول عبد الله بن حنظلة لأهل المدينة : يا قوم اتّقوا الله ، فوالله ما
خرجنا على يزيد حتّى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، إنّه رجل ينكح أُمّهات
الأولاد والبنات والأخوات ، ويشرب الخلّ ، ويدع الصلاة ... .
ومات يزيد بحوارين
ـ قرية من قرى دمشق ـ لأربع عشرة ليلة خلت من ربيع الأوّل سنة ٦٤ وهو ابن ٣٨ سنة.
__________________