فقلت : قد أجازها
العلماء الورعون ، منهم : أحمد بن حنبل» .
كلام الآلوسي
وقال شهاب الدين
الآلوسي البغدادي بتفسير قوله تعالى : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ
إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطّعُوا أَرْحَامَكُم) ما ملخّصه :
«واستدلّ بها
أيضاً على جواز لعن يزيد ـ عليه من الله تعالى ما يستحقّ ـ : نقل البرزنجي في
الإشاعة ، والهيثمي في الصواعق ، أنّ الإمام أحمد لمّا سأله ولده عبد الله عن لعن
يزيد قال : كيف لا يُلعن من لعنه الله تعالى في كتابه؟!
فقال عبد الله :
قد قرأت كتاب الله عزوجل فلم أجد فيه لعن يزيد؟!
فقال الإمام : إنّ
الله تعالى يقول : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ
إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطّعُوا أَرْحَامَكُمْ) الآية ؛ وأيّ فسادٍ وقطيعة أشدّ ممّا فعله يزيد؟! انتهى.
وعلى هذا القول ،
لا توقّف في لعن يزيد ؛ لكثرة أوصافه الخبيثة وارتكابه الكبائر في جميع أيّام
تكليفه ، ويكفي ما فعله أيّام استيلائه بأهل المدينة ومكّة ، فقد روى الطبراني
بسندٍ حسن : اللهمّ من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه ، وعليه لعنة الله والملائكة
والناس أجمعين ، لا يُقبل منه
__________________