ولكنْ لماذا يدافعون عن معاوية؟!
لقد جاءت الكلمات التالية بترجمة معاوية من كتاب «تاريخ دمشق» (١) ، عن كبار أئمّة القوم :
١ ـ معاوية عندنا محنة ، فمن رأيناه ينظر إلى معاوية شزراً ، اتّهمناه على القوم ، أعني على أصحاب محمّد صلىاللهعليهوسلم (٢).
٢ ـ جاء رجل إلى سفيان فقال : ما تقول في شتم معاوية؟
قال : متى عهدك بشتيمة فرعون؟!
قال : ما خطر ببالي.
قال : ففرعون أَوْلى بالشتم.
٣ ـ قال الربيع بن نافع : معاوية بن أبي سفيان ستر أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فإذا كشف الرجلُ الستر اجترأ على ما وراءه (٣).
٤ ـ قال وكيع : معاوية بمنزلة حلقة الباب ، من حرّكه اتّهمناه على مَن فوقه.
٥ ـ عن أحمد : إذا رأيت رجلاً يذكر أحداً من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم بسوء ، فاتّهمه على الإسلام (٤).
نعم ، من تكلّم في معاوية ، فإنّه سوف يتكلّم في «مَن فوقه» وذلك :
أوّلاً : لأنّ أُولئك هم الّذين تسبّبوا في وصول الأمر إلى معاوية ويزيد وغيره ، وإلى يومنا هذا ... برفضهم كون الإمامة والولاية بعد
__________________
(١) انظر : تاريخ دمشق ٥٩ / ٢٠٩ ـ ٢١٠
(٢) وانظر : البداية والنهاية ٨ / ١١٢
(٣) وانظر : تاريخ بغداد ١ / ٢٠٩ رقم ١٥ ، البداية والنهاية ٨ / ١١٢
(٤) وانظر : البداية والنهاية ٨ / ١١٢