فوقعت في فخذه
فشقّته حتّى بلغت أُربيّته! وسقط الحسن عليهالسلام إلى الأرض بعد أن ضرب الذي طعنه بسيف كان بيده ، واعتنقه
فخرَّا جميعاً إلى الأرض ، فوثب عبد الله بن الأخطل الطائي ونزع المغول من يد جراح
بن سنان فخضخضه به ، وأكبّ ظبيان بن عمارة عليه فقطع أنفه ، ثمّ أخذا له الآجُرَّ
فشدخا رأسه ووجهه حتّى قتلوه.
وحُمل الحسن عليهالسلام على سرير إلى المدائن وبها سعيد بن مسعود الثقفي والياً
عليها من قبله ، وقد كان عليٌّ عليهالسلام ولّاه المدائن فأقرّه الحسن عليهالسلام عليها ، فأقام عنده يعالج نفسه» .
قال الشيخ المفيد
: «فلمّا أصبح عليهالسلام أراد أن يمتحن أصحابه ويستبرئ أحوالهم في الطاعة له ؛ ليتميّز
بذلك أولياؤه من أعدائه ، ويكون على بصيرة في لقاء معاوية وأهل الشام ، فأمر أن
ينادى في الناس بالصلاة جامعة ، فاجتمعوا ، فصعد المنبر فخطبهم ، فقال ...
وحُمل الحسن عليهالسلام على سرير إلى المدائن ، فأُنزل به على سعد بن مسعود الثقفي
، وكان عامل أمير المؤمنين عليهالسلام بها فأقرّه الحسن عليهالسلام على ذلك ، واشتغل بنفسه يعالج جرحه» .
وروى الشيخ الصدوق
، أنّ معاوية دسَّ إلى عمرو بن حريث والأشعث بن قيس وحجر بن حجر وشبث بن ربعي ،
دسيساً أفرد كلّ واحدٍ منهم بعين من عيونه ، أنّك إن قتلت الحسن بن عليّ فلك مئتا
ألف
__________________