وقال ابن أعثم الكوفي : إنّ يزيد زاد من نفسه :
لست من عتبة إنْ لم أنتقم |
|
من بني أحمد ما كان فعل (١) |
دخولهم على يزيد موثَّقين بالحبال
قال ابن سعد :
«ثمّ أُتي يزيدُ بن معاوية بثَقَل الحسين ومن بقي من أهله ونسائه ، فأُدخلوا عليه قد قرنوا في الحبال ، فوقّفوا بين يديه» (٢).
وقال ابن الجوزي :
«ثمّ دعا يزيد بعليّ بن الحسين والصبيان والنساء ، وقد أُوثقوا بالحبال ، فأُدخلوا عليه ...» (٣).
وقال الذهبي :
«قال يحيى بن بكير : حدّثني الليث بن سعد ، قال : أبى الحسين أن يُستأسر ، فقاتلوه فقُتل ، وقُتل ابنه وأصحابه بالطفّ ، وانطلق ببنيه : عليّ وفاطمة وسكينة إلى عبيد الله بن زياد ، فبعث بهم إلى يزيد بن معاوية ، فجعل سكينة خلف سريره لئلّا ترى رأس أبيها ، وعليّ بن الحسين في غلّ ، فضرب يزيد على ثنيّتي الحسين رضي الله عنه وقال :
نفلّق هاماً من أُناس أعزّةٍ |
|
علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما |
فقال عليٌّ : (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا
__________________
(١) الفتوح ٥ / ١٥١
(٢) الطبقات الكبرى ٦ / ٤٤٨
(٣) الردّ على المتعصّب العنيد : ٤٩