قال : لئن كان الذي أظنُّ فالله أشدُّ نقمة ، ولئن كان غيره ما أحِبُّ أن تقتل بي بريئاً» (١).
وقال أبو الفرج الأصبهاني : «ودسّ معاوية إليه حين أراد أن يعهد إلى يزيد وإلى سعد بن أبي وقّاص سمّاً ، فماتا منه في أيّام متقاربة ، وكان الذي تولّى ذلك من الحسن زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس لمالٍ بذله لها معاوية» (٢).
وقال ابن أبي الحديد : «قال أبو الحسن المدائني : وكانت وفاته في سنة تسع وأربعين ، وكان مرضه أربعين يوماً ، وكانت سنّه سبعاً وأربعين سنة ، دسّ إليه معاوية سمّاً على يد جعدة بنت الأشعث بن قيس زوجة الحسن وقال لها : إنْ قتلتيه بالسمّ فلك مئة ألف وأُزوّجك يزيد ابني. فلمّا مات وفى لها بالمال ولم يزوّجها من يزيد قال : أخشى أن تصنع بابني كما صنعت بابن رسول الله» (٣).
وقال البلاذري : «إنّ معاوية دسّ إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس امرأة الحسن ، وأرغبها حتّى سمّته» (٤).
وقال الزمخشري : «جعل معاوية لجعدة بنت الأشعث امرأة الحسن مئة ألف حتّى سمّته ، ومكث شهرين وإنّه ليرفع من تحته كذا طستاً من دم ،
__________________
(١) الاستيعاب ١ / ٣٨٩ ـ ٣٩٠ رقم ٥٥٥.
الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٦ / ٣٨٦ رقم ١٣٧٣ ، أُسد الغابة ١ / ٤٩٢ رقم ١١٦٥ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٧٤ رقم ٤٧ ، الإصابة ٢ / ٧٤ رقم ١٧٢١
(٢) مقاتل الطالبيّين : ٦٠
(٣) شرح نهج البلاغة ١٦ / ١١
(٤) أنساب الأشراف ٣ / ٢٩٥