وقد عبّر كثير عن هذا بالكنية :
قال الزبيري : يسمّونه السقّاء ، ويكنّونه «أبا قربة» (١).
وقال البلاذري : كان حمل قربة ماء للحسين بكربلا ويكنّى أبا قربة (٢).
وقال ابن الطِقْطقَى : ويسمّى السقّاء ويكنّى أبا قِرْبة (٣).
وقال ابن أبي الدنيا : ولده يسمّونه السقّاء ويكنّونه أبا قربة (٤).
وكذا ذكر أبو الفرج الأصفهاني (٥).
والكلمة هي في الصورة «كُنية» لأنّها ما صدّر بأب أو ابن وأمثالهما (٦) لكن قد تجعل اللفظة المستعملة للكنية «لقباً» فتسمّى لقباً اصلاحاً ، وهي كنية لفظاً. وعلى ذلك يصحّ إطلاق الكنية واللقب على لفظٍ واحد باختلاف الأخبار (٧). فكلمة «أبي تُراب» اعتبرها ابن الأثير كنيةً ، ولكن جعلها من الكنى النادرة (٨).
ولكن ابن الصلاح ، جعلها لَقَباً فقال : الّذين لُقّبوا بالكنى ولهم غير ذلك
__________________
(١) نسب قريش (ص ٤١٣).
(٢) أنساب الأشراف (٢ / ١٩٢).
(٣) الكواكب (ص ٢٢٩ ج ٢).
(٤) مقتل أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام (ص ١٢٠) ط المحمودي.
(٥) مقاتل الطالبيين (ص ٨٠).
(٦) التعريفات للجرجاني (ص ٨١) وانظر بحث الكنية حقيقتها وميزانها في مجلة (تراثنا) العدد (١٧).
(٧) الكنية حقيقتها وميزاتها (ص ٨٠).
(٨) المرصّع (ص ٤٤).