قال : نعم.
فركب فرسهُ وحمل بعضُ أصحابه على الخُيول ، ثمّ حمل عليهم ، فكشفهم عن الماء حتّى شربُوا وسقوا (١).
وقد اشتهر هذا لقبُ «السقّاء» للعبّاس ، وعُرف به عند النسّابين وغيرهم :
فذكره ابن إدريس (٢) والرازي (٣) والخوارزمي (٤) وابنُ شهر آشوب (٥) والعُمري (٦) والطُوسي (٧) والمروزي (٨) والديار بكري (٩) والنويري (١٠).
مواقف العَبّاس لطلب الماء :
ولقد ذكر أصحاب المقاتل والسِيَر ، مواقفَ أربعة للعبّاس عليه السلام في القيام بواجب «السقاية» في كربلاء ، وهي :
١ ـ في «السابع» من المحرّم :
وهو اليوم الّذي أمر ابنُ سعد فيه الجيش بأن يحول بين الحسين عليه السلام
__________________
(١) الإمامة والسياسة لابن قتيبة (١ / ٦٥).
(٢) السرائر (٢ / ٤٩٤) طبع الموسوعة.
(٣) الشجرة المباركة (ص ١٧).
(٤) مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (١ / ٣٤٧) و(٢ / ٣٤).
(٥) مناقب ىل أبي طالب (٤ / ١٠٧).
(٦) المجدي (ص ١٥).
(٧) رجال الطوسي (ص ٧٦).
(٨) الفخري في النسب (ص ١٦٩).
(٩) تاريخ الخميس (٢ / ٢٨٤).
(١٠) نهاية الإرب (٢ / ٣٧١).