في عطشه وهو يُقاتلُ ، فخرج العَبّاسُ وأخوه ، واحتال حمل إداوة ماءٍ ودفعها إلى الحسين ، فلمّا أراد الحسينُ أن يشرب من تلك الإداوة جاء سهمٌ فدخل حلقه ، فحال بينه وبين ما أراد من الشُرب ، فاحتوشته السيوفُ حتّى قُتل. فسُمّي العَبّاسُ بنُ عليّ «السقّاء» لهذا السبب (١).
وقال ابن عِنَبة : لُقّب بهذا ، لأنّه استسقى الماء لأخيه الحسين عليه السلام يوم الطفّ (٢).
وقال صاحبُ المنتقلة لقبُهُ السقّاءُ ، أبو قربة ، قُتِلَ مع الحسين عليه السلام (٣).
وقال القاضي المصري : سُمّي العَبّاسُ «السقّاء» لأنّ الحسين عليه السلام عطش ، وقد منعوهُ الماء ، وأخذ العَبّاسُ «السقّاء» لأنّ الحسين عليه السلام عطش ، وقد منعوهُ الماء ، وأخذ العَبّاسُ قربةً ومضى نحو الماء واتّبعهُ إخوتُهُ من ولد علي عليه السلام فكشفُوا أصحاب عُبَيْد الله عن الماء ، وملأ العَبّاسُ القربة ، وجاء بها ، فحملها على ظهره إلى الحسين عليه السلام وحده ، وقد قُتِلَ إخوتُه عُثمان وجعفرٌ وعَبْد الله في المعركة على الماء (٤).
وقال ابن قُتيبة : نزلُوا وبينهم وبين الماء رَبْوةٌ ، فأراد الحسينُ وأصحابه الماء ، فحالُوا بينهم وبينه ن وقال لهُ الشَمِرُ : لا تشربُوا منهُ حتّى تشربُوا من الجحيم.
فقال عبّاسُ بنُ عليّ : يا أبا عَبْد الله ، نحنُ على الحقّ ، فنُقاتل؟!
__________________
(١) الثقات لابن حبّان (٢ / ٣١٠) والسيرة النبوية لابن حبّان (١ / ٥٥٩).
(٢) عمدة الطالب (ص ٣٥٦).
(٣) منتقلة الطالبية (ص ٢٦١)
(٤) شرح الأخبار (٣ / ٢ ـ ١٨٤).