بِالسكاكين ، وبقي عامّة يومه مطروحاً في البستان ، وهم يتردّدون إليه ؛ فيضربُونه بِسُيوفهم ، هيبةً لهُ وخوفاً أنْ يكون حيّاً أو به رمقٌ فيلحقهم ما يكرهون (١).
محمّد بن عَبْد الله بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله ابن العبّاس بن عليّ بن أبي طالب :
كانَ أُخِذَ في أيّام عليّ بن محمّد صاحب البصرة ، فحُبِسَ ومات في خلافة المُعتضد في حبسهِ (٢).
محمّد بن عليّ بن حمزة العلويّ الأخباريّ الشاعر :
روى عنه عَبْد الرّحمن بن أبي حاتم ووثّقه. وتوفّي سنة تسعين ومأتين أو ما دونها. ومن شعره :
لو كنتُ من أمري على ثقةٍ |
|
لصبرتُ حتّى ينتهي أمري |
لكنْ نوائبُه تُحرّكُني |
|
فاذكُرْ وُقِيتَ نوائبَ الدَهرِ |
واجعلْ لِحاجَتِنا وإنْ كَثُرَتْ |
|
أشغالُكُمْ حَظّاً من الذكْرِ |
والمرؤُ لا يَخْلُوْ على عقب الْـ |
|
ـأيّامِ من ذَمٍّ ومن شُكْرِ (٣) |
وقد مرّ ذكره في المجديّ مع ذكر هذا الشعر له ، والعمدة ، وقد ذكر المرزبانيّ ترجمته ، وقال : شاعرٌ راويةٌ عالمٌ ، يروي كثيراً من أخبار أهله وبني عمّه ، ولقيه جماعةٌ من شيوخنا وحدّثونا عنه ، ومات في سنة سبعٍ
__________________
(١) أبو الفرج ، مقاتل الطّالبيّين (ص ٤٤٨).
(٢) أبو الفرج ، مقاتل الطّالبيّين (ص ٤٤٥).
(٣) الصفديّ ، الوافي بالوفيّات (٤ / ١٠٦ ـ ١٠٧ رقم ١٥٩٠).