وثمانين ومائتين ، وهو القائل يُعاتب رجلاً ـ ـ ـ ثمّ أورد الشعر (١).
وقال أبو الفرج : حدّثني حُكيم بن يحيى ، قال : كان الحسين بن الحسين بن زيد شيخَ بني هاشم وذا قعددهم ، وكانت الأموالُ تُحمل إليه من الآفاق. قال : فاجتمعنا يوماً عند جدّك أبي الحسن محمّد بن أحمد الأصبهانيّ ، وجماعة من الطالبيّين ، فيهم الحسين بن الحسين بن زيد بن عليّ ، ومحمّد بن عليّ بن حمزة العلويّ العبّاسي ، وأبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ ؛ فقال جدّك للحسين : يا أبا عَبْد الله ، أنتَ أقْعَدُ وُلد رسول الله صلى الله عليه وآله كلّهم ، وأبو هاشم أقْعَدُ وُلد جعفر ، وأنْتُما شيخا آل رسول الله صلى الله عليه وآله وجعل يدعو لهما بالبقاء.
قال : فنفسَ مُحمّدُ بنُ عليّ بن حمزة ذلك عليهما ؛ فقال له : يا أبا الحسن ، وما ينفعُهما من القُعدُد في هذا الزمان ، ولو طلبا عليه من أهل العصر باقةَ بقلٍ ما أُعْطَياها!. قال : فغضبَ الحُسينُ بنُ الحسين من ذلك ، ثمّ قال : لِيَ تَقولُ هذا؟ فواللهِ ما اُحِبُّ أنّ نَسبي أَبْعَدُ مِمّا هُوَ بِأبٍ واحدٍ ؛ يُبعدُني من رسول الله صلى الله عليه وآله وأنّ الدُنْيا بحذافيرِها لِيَ!! (٢).
وقال الخطيبُ البغداديّ : محمّد بن عليّ بن حمزة بن الحسين بن عُبَيد الله ابن العبّاس بن عليّ بن أبي طالب ، أبو عَبْد الله العلويّ : كان أحدَ الأدباء الشُعراء العُلماء برواية الأخبار ، وحدّثَ عن أبيه ، وعن عَبْد الصّمد
__________________
(١) معجم الشعراء (ص ٤٧٦ برقم ٨٩٩).
(٢) أبو الفرج ، مقاتل الطّالبيّين (ص ٤٤٦ ـ ٤٤٧).