ولدٌ مسمّىً بالفَضْل.
ولكن هذا لا يمنع من وجود وَلَدٍ له بهذا الاسم ، كما أثبته العُمَرِيّ النسّابة من دون نقل خلاف أو مخالف.
وأمّا عدم ذكر غيره للفضل ولداً للعبّاس عليه السلام فلا يُنافيه :
أوّلاً : لأنّ المُثبِتَ يُنبِىءُ عن المعرفة والعلم ، وعدم الذكرِ أعمُّ من النفي ، ومَنْ عَلِمَ حُجّةٌ على مَنْ لمْ يعلمْ.
وثانياً : قد يكون إهمالُ بعض النسّابين لذكر الفضل في الأولاد لالتزامهم بذكر المُعْقِبِينَ من الأولاد ، وليس للفضل عقبٌ بالإجماع ، فصرّحوا بأنّ المُعْقِب من ولد العَبّاس عليه السلام إنّما انحصر في «عُبَيْد الله بن العبّاس» وحده. بل من المحتمَل أن يكون الفضل قد درج صغيراً ، ولم يبلغ مبلَغاً يُذكر معه ، فلذا لم يتعرّض لذكره أكثر النسَّابينَ. وسيأتي في ذكر «أولاده عليه السلام وعقبه» (١).
٢ ـ أبو القاسم :
قال الشيخ الأُردوباديّ : ومن كُناهُ سلام الله عليه : «أبو القاسم» لم أجد من صرّح به غير أنّ في زيارة جابر بن عَبْد الله الأنصاريّ رضوان الله عليه له عليه السلام يومَ الأربعين المرويّة في (مصباح الزائر) قوله : «السلام عليك يا أبا القاسم ...».
والظاهر أيضاً باعتبار ولدٍ له يُسمّى «قاسماً» ....
__________________
(١) انظر الملحق الثاني لهذا الكتاب.