النسّابُوْنَ (١).
وخاطبه الإمام في زيارته العامّة : «السلام عليك يا أبا الفَضْلِ ابنِ أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ» كما سيأتي نصّها (٢).
وذكره الشعراء في نظمهم ، فكنّاه بذلك الكميتُ الشاعر في قوله :
و«أبو الفَضْلِ» إنَّ ذِكرَهُمُ الحُلْـ |
|
ـوَ يَفِيءُ الشِفاءَ لِلأَسْقامِ (٣) |
ومنهم السيّد راضي القزويني البغدادي بقوله :
«أبا الفَضْلِ» يا مَنْ أسّسَ الفَضْلَ |
|
والإبا أَبَى الفَضْلُ إلاّ أنْ تكونَ لهُ أَبا (٤) |
وقال السيّد الأمين العاملي :
فَفُزْ «أبا الفَضْلِ» بِالفَضْلِ الجسيمِ بِما |
|
أَسْدَيْتَهُ فَعَلَيْكَ الفَضْلُ قد حُبِسا (٥) |
وقد يستدلُّ بهذه الكُنية على وجود ولدٍ للعبّاس عليه السلام باسم «الفَضْل» كما أثبته له بعض كبار النسابين.
ونفى بعضهم وجود ولدٍ له عليه السلام باسم «الفَضْلِ» وأنّ هذه الكُنية من الكُنى الغالبة (٦) فكلّ من يُسمّى بالعَبّاس يكنّى (بالفَضْل) وإنْ لم يكنْ له
__________________
(١) اُنظر المجدي (ص ١٥).
(٢) في الملحق الأوّل في هذا الكتاب.
(٣) كذا في ديوان الكميت ، ونقل : «شِفاءُ النفوسِ والأسقامِ» بدل (يفي ...). فليلاحظ.
(٤) ديوان القزويني (٥).
(٥) فصول من حياة أبي الفضل ، للأُردوبادي (ص ١٠٩).
(٦) عن الكنى الغالبة ، راجع مقالنا (الكنية حقيقتها وميزاتها) (ص ٢٠). في مجلّة (تراثنا) العدد (١٧).