وقال : وكلّ اعتمادي في المقام بهذه الزيارة ، للعلمِ بأنّها ليست كنيةً لاسمه ، ولا من كُناه المعروفة (١).
أقولُ : لم يذكر أحدٌ من الناسبين ولداً للعبّاس عليه السلام باسم «القاسم».
نعم ، ذكروا لزوجته «لُبابَة بنت عُبَيْد الله بن العَبّاس عمّ النَبِيّ» ولداً اسمه «القاسم» لكنّهم صرّحوا بكونه من زوجها الثاني الّذي خَلَفَ على «لُبابَة» بعد شهادة العَبّاس عليه السلام وهو : الوليد بن عُتبة بن أبي سُفيْان بن حرب بن أُميّة (٢).
ومقتضى ذلك : ولادة القاسم ابن لُبابَة بعد استشهاد العَبّاس عليه السلام فكيف يُكنّى به؟!
ولو لا ما ذكر من عبارة الزيارة ، لكان المقطوع عدم وجود ولدٍ له باسم القاسم.
هذا ، ويحتمل التصحيف في نصّ المنقول من الزيارة ، في هذه (الكنية)! كما يحتمل أن تكون هذه الكنية مرتَجلةً ؛ أي موضوعة ارتجالاً وبلا مناسبة أو سببٍ.
__________________
(١) فصول من حياة أبي الفَضْلِ عليه السلام (ص ١٠٧).
(٢) نسب قريش (١ / ١٣٢) ولاحظ ما سنذكره حول ذرّيته عليه السلام وعقبه.