الفتق
والرتق للسّماوات والأرض
نشأت الأرض
والسماء أول أمرهما ملتصقتين معا داخل السديم الذي يكتنفهما ، ثم يحدث الكثير من
الانفجارات الذاتية داخل جسم السديم نتيجة غاز الهيدروجين Hydrogen
ions فكان محتوما أن تنفصل السماء عن الأرض نتيجة هذه
السلسلة المتصلة من الانفجارات غير المتوقفة والتي أنيط بها تكوين كل مجرات وأجرام
السماء.
قال تعالى في
كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه :
(أَوَلَمْ يَرَ
الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما) والمقصود بقوله تعالى (كانَتا رَتْقاً) أي كانتا شيئا واحدا متصلا ببعضه ، ومن ذلك القول : هو
يرتق الفتق أي يسده .
قال بعض المفسرين
: يقال كانتا مصمتتين ، ففتقنا السماء بالمطر ، والأرض بالنبات .
ومن سنن الحق
سبحانه وتعالى في خلقه ومصنوعاته أن يكون أثر
__________________