محمد بن عقيل ؛ ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل ، فهم تسعة.
وأخذوا رءوس هؤلاء فحملت إلى الشام ، ودفنت جثثهم بالطف ، فلما كان أيام المتوكل ، وكان سيئ الاعتقاد في آل أبي طالب ، شديد الوطاة عليهم ، قبيح المعاملة معهم ، ووافقه على جميع ذلك وزيره عبيد الله بن يحيى ، بلغ بسوء معاملتهم ما لم يبلغه أحد من الخلفاء من بني العباس ، فأمر بتخريب قبر الحسين ، وقبور أصحابه ، وكرب مواضعها واجراء الماء عليها ، ومنع الزوار من زيارتها ، وأقام الرصد ، وشدد في ذلك حتى كان يقتل من يوجد زائرا ، وولى ذلك كله يهوديا ، وسلط اليهودي قوما من اليهود فتولوا ذلك إلى أن قتل المتوكل وقام بالأمر ابنه المنتصر ، فعطف على آل أبي طالب ، وأحسن إليهم ، وفرق فيهم الأموال ، فاعيدت القبور في ايامه ، إلى أن خرج الداعيان : الحسن ومحمد ابنا زيد ، فأمر محمد بعمارة المشهدين الشريفين : مشهد أمير المؤمنين ؛ ومشهد الحسين عليهماالسلام ، وأمر بالبناء عليهما ، وزيد في ذلك من بعد ؛ وبلغ عضد الدولة الغاية في تعظيمهما وعمارتهما والأوقاف عليهما ؛ وكان يزورهما في كل سنة.
٢٧ ـ أخبرنا الشيخ الإمام سعد الأئمة سعيد بن محمد بن أبي بكر الفقيمي إذنا ، أخبرنا مجد الأئمة أبو الفضل محمد بن عبد الله السرخسكي ، أخبرنا أبو نصر محمد بن يعقوب ، أخبرنا أبو عبد الله طاهر ابن محمد الحدادي ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن علي بن نعيم ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن علي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي ، قال : لما قتل الحسين عليهالسلام بكربلاء هرب غلامان من عسكر عبيد الله ابن زياد : أحدهما يقال له : ابراهيم ؛ والآخر يقال له : محمد من ولد جعفر الطيار في الجنّة ، فإذا هما بامرأة تستسقي ، فنظرت إلى الغلامين وإلى