٢٤ ـ وللصاحب أيضا من قصيدة طويلة :
اجروا دماء أخي النبيّ محمد |
|
فلتجر غزر دموعنا ولتهمل |
ولتصدر اللعنات غير مزالة |
|
لعداه من ماض ومن مستقبل |
وتجرّدوا لبنيه ثم بناته |
|
بعظائم فاسمع حديث المقتل |
منعوا الحسين الماء وهو مجاهد |
|
في كربلاء فنح كنوح المعول |
منعوه أعذب منهل وهم غدا |
|
يردون في النيران أو خم منهل |
أيجزّ رأس ابن النبي وفي الورى |
|
حيّ أمام ركابه لم يقتل؟ |
وبنو السفاح تحكّموا في أهل |
|
حيّ على الفلاح بفرصة وتعجل |
نكت الدّعي ابن البغي ضواحكا |
|
هي للنبي الخير خير مقبل |
تمضي بنو هند سيوف الهند في |
|
أوداج أولاد النبيّ المرسل |
ناحت ملائكة السماء لقتلهم |
|
وبكت فقد سقوا كئوس الذبل |
وأرى البكاء على الزمان محللا |
|
والضحك بعد الطّف غير محلّل |
كم قلت للأحزان دومي هكذا |
|
وتنزلي في القلب لا تترحّل |
٢٥ ـ ولبديع الزمان أحمد بن الحسين الهمداني (١) :
يا لمة ضرب الزمان |
|
على معرسها خيامه |
لله درك من خزامي |
|
روضة عادت ثغامه |
لرزية قامت بها |
|
للدين أشراط القيامة |
لمضرّج بدم النبوة |
|
ضارب بيد الإمامه |
متقسم بظبا السيوف |
|
مجرّع منها حمامه |
منع الورود وماؤه |
|
منه على طرف الثمامه |
__________________
(١) هو الشاعر المعروف صاحب المقامات توفي مسموما سنة ٣٩٨ ه.