فخذ منها فانّها شفاء من كلّ سقم وجنّة ممّا تخاف ولا يعد لها شيء من الأشياء التي يستشفى بها إلّا الدعاء وإنّما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها وقلّة اليقين لمن يعالج بها ، فامّا من أيقن انّها له شفاء إذا يعالج بها كفته باذن الله من غيرها ممّا يعالج به ويفسدها الشياطين والجنّ من أهل الكفر منهم يتمسّحون بها وما ثمّر بشيء الّا شمّها وأمّا الشياطين وكفّار الجنّ فانّهم يحسدون بنى آدم عليها فيتمسّحون بها ليذهب عامة طيبها.
لا يخرج الطين من الحائر الّا وقد استعدّ له ما لا يحصى منهم وانّه لفى يد صاحبها وهم يتمسّحون بها ولا يقدرون مع الملائكة أن يدخلوا الحائر ولو كان من التربة شيء يسلم ما عولج به أحد إلّا برء من ساعته فاذا أخذتها فاكتمها وأكثر عليها من ذكر الله تعالى وقد بلغنى انّ بعض من يأخذ من التربة شيئا فيستخفّ به حتّى أنّ بعضهم ليطرحها فى مخلاة البغل والحمار وفى وعاء الطعام وما يمسح به الأيدى من الطعام والخرج والجوالق فكيف يستشفى به من هذا حاله عنده ولكن القلب الذي ليس فيه يقين من المستخفّ بما فيه صلاحه يفسد عليه عمله (١).
١٩ ـ عنه حدّثنى محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن رزق الله بن العلاء ، عن سليمان بن عمرو السّراج ، عن بعض أصحابنا ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال يؤخذ طين قبر الحسين عليهالسلام من عند القبر على سبعين باعا فى سبعين باعا (٢).
٢٠ ـ عنه حدّثنى محمّد بن يعقوب ، عن علىّ بن محمّد بن على رفعه ، قال قال : الختم على طين قبر الحسين عليهالسلام أن يقرأ عليه (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (٣).
٢١ ـ عنه روى اذا أخذته فقل : اللهمّ بحقّ هذه التربة الطاهرة ، وبحقّ البقعة
__________________
(١) كامل الزيارات : ٢٨٠.
(٢) كامل الزيارات : ٢٨١.
(٣) كامل الزيارات : ٢٨٠.