مزاحم ، عن عمر بن سعد ، عن محمّد بن يحيى الحجازى ، عن إسماعيل بن داود أبى العبّاس الأسدي ، عن سعيد بن الخليل ، عن يعقوب بن سليمان قال : سمرت أنا ونفر ذات ليلة فتذاكرنا قتل الحسين عليهالسلام فقال رجل من القوم : ما تلبّس أحد بقتله الّا أصابه بلاء فى أهله وماله ونفسه.
فقال شيخ من القوم فهو والله ممّن شهد قتله وأعان عليه فما أصابه الى الآن أمر يكرهه ، فمقته القوم وتغيّر السراج وكان دهنه نفطا ، فقام إليه ليصلح فأخذت النّار بإصبعه فنفخها ، فأخذت بلحيته ، فخرج يبادر إلى الماء فألقى نفسه فى النهر وجعلت النّار ترضرضت على رأسه فاذا أخرجه أحرقته حتّى مات لعنه الله (١)
٢١ ـ عنه ، باسناده ، عن عمر بن سعد ، عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة قال : قدم علينا رجل من بنى دارم ممّن شهد قتل الحسين عليهالسلام مسودّ الوجه وكان رجلا جميلا شديد البياض ، فقلت له؟ ما كدت أعرفك لتغيّر لونك ، فقال : قتلت رجلا من أصحاب الحسين أبيض بين عينيه أثر السجود ، وجئت برأسه ، فقال القاسم : لقد رأيته على فرس له مرحا ، وقد علّق الرأس بلبانها ، وهو يصيب ركبتيها ، قال : فقلت لأبى : لو أنّه رفع الرّأس قليلا أما ترى ما تصنع به الفرس بيديها؟.
فقال لى : يا بنىّ ما يصنع به أشدّ ، لقد حدّثنى فقال : ما نمت ليلة منذ قتلته الّا أتانى فى منامى حتى يأخذ بكتفى فيقودنى ويقول : انطلق فينطلق بى إلى جهنّم فيقذف بى فيها حتّى أصبح ، قال : فسمعت بذلك جارة له ، فقالت : ما تدعنا ننام شيئا من الليل من صياحه قال فقمت فى شباب من الحىّ فأتينا امرأته فسألناها ، فقالت : قد أبدى على نفسه قد صدقكم (٢).
٢٢ ـ عنه ، باسناده ، عن عمر بن سعد قال : حدّثنى أبو معاوية ، عن الأعمش عن عمّار بن عمير التيمىّ قال : لمّا جيء برأس عبيد الله بن زياد لعنه الله ورءوس
__________________
(١) عقاب الاعمال : ٢٥٩.
(٢) عقاب الاعمال : ٢٥٩.