ملك يصلّون عليه كلّ يوم شعثا غبرا من يوم قتل إلى ما شاء الله يعنى بذلك قيام القائم عليهالسلام ويدعون لمن زاره ويقولون يا ربّ هؤلاء زوّار الحسين عليهالسلام افعل بهم وافعل بهم (١).
٥ ـ عنه حدثني الحسين بن محمّد بن عامر ، عن أحمد بن إسحاق بن سعدان بن مسلم ، عن عمر بن أبان ، عن أبان بن تغلب ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال كأنّى بالقائم على نجف الكوفة وقد لبس درع رسول الله صلىاللهعليهوآله فينتفض هويها فتستدير عليه فيغشيها بحداجة من استبرق ويركب فرسا أدهم بين عينيه شمراخ فينتفض به انتفاضة لا يبقى أهل بلد الّا وهم يرون أنّه معهم فى بلادهم.
فينتشر راية رسول الله صلىاللهعليهوآله ، عمودها من عمود العرش وسائرها من نصر الله لا يهوى بها إلى شيء أبد الّا هتكه الله فاذا هزّها لم يبق مؤمن الّا صار قلبه لزبر الحديد ويعطى المؤمن قوة أربعين رجلا ولا يبقى مؤمن إلا دخلت عليه تلك الفرحة فى قبره وذلك حين يتزاورون فى قبورهم ويتباشرون بقيام القائم فينحطّ عليه ثلاث عشر ألف ملك وثلاثمائة وثلاث عشر ملكا.
قلت كلّ هؤلاء الملائكة قال نعم الّذين كانوا مع نوح فى السفينة والذين كانوا مع ابراهيم حين ألقى فى النار والذين كانوا مع موسى حين فلق البحر ، لبنى اسرائيل والّذين كانوا مع عيسى حين رفعه الله إليه وأربعة آلاف ملك مع النّبي صلىاللهعليهوآله متسوّمين وألف مردفين وثلاثمائة وثلاثة عشر ملائكة بدريّين وأربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين عليهالسلام فلم يؤذن لهم فى القتال.
فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيمة ورئيسهم ملك يقال له منصور ، فلا يزوره زائر إلّا استقبلوه ولا يودّعه مودّع إلا شيّعوه ولا يمرض مريض إلّا عاده ولا يموت ميّت إلّا صلّوا على جنازته واستغفروا لله بعد موته وكلّ هؤلاء
__________________
(١) كامل الزيارات : ١١٩.