أمىّ ونفسى ، اللهم إنّى أصلّي عليه كما صلّيت عليه أنت ورسولك وأمير المؤمنين صلاة متتابعة متواصلة مترادفة تتبع بعضها بعضا لا انقطاع لها ولا أمد ولا أجل فى محضرنا هذا واذ غبنا وشهدنا والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
وإذا أردت ان تودعه فقل :
السّلام عليك ورحمة الله وبركاته أستودعك الله وأقرأ عليك السلام آمنا بالله وبالرسول وبما جئت به ودللت عليه واتبعنا الرّسول فاكتبنا مع الشاهدين ، اللهم لا تجعله آخر العهد منّا ومنه ، اللهم إنّي أسألك أن تنفعنا بحبّه اللهم ابعثه مقاما محمودا تنصر به دينك وتقتل به عدوّك ، وتبير به من نصب حربا لآل محمّد فانك وعدت ذلك وأنت لا تخاف المعاد ، السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، أشهد أنّكم نجباء ، جاهدتم فى سبيل الله وقتلتم على منهاج رسول الله صلىاللهعليهوآله تسليما كثيرا (١).
٣ ـ عنه ، عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن الحسين بن ثوير ، قال : كنت أنا ويونس بن ظبيان والمفضل بن عمرو أبو سلمة السّراج جلوسا عند أبى عبد الله عليهالسلام وكان المتكلم منّا يونس ، وكان اكبرنا سنّا فقال له : جعلت فداك إنى أحضر مجلس هؤلاء القوم يعنى ولد العباس ، فما أقول؟ فقال اذا حضرت فقل :
اللهمّ أرنا الرخاء والسرور ، فانك تأتى على ما تريد ، فقلت : جعلت فداك إنى كثيرا ما أذكر الحسين عليهالسلام ، فأىّ شيء أقول؟ فقال : قل صلى الله عليك يا أبا عبد الله ، تعيد ذلك ثلاثا ، فان السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد ، ثم قال : إن أبا عبد الله الحسين عليهالسلام لمّا قضى بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهنّ وما بينهنّ ومن ينقلب فى الجنة والنار من خلق ربّنا وما يرى وما لا يرى ،
__________________
(١) الكافى : ٤ / ٥٧٢.