كمثل بنى اسرائيل فى آل فرعون يذبحون أبنائهم ويستحيون نسائهم يا منهال امست العرب تفتخر على العجم بانّ محمدا عربىّ وأمست قريش تفتخر على سائر العرب بانّ محمدا منها وأمسينا معشر أهل بيته ونحن مغصوبون مقتولون مشردون ، فانا لله وانّا إليه راجعون ، ممّا أمسينا فيه يا منهال ولله درّ مهيار حيث قال :
يعظمون له أعواد منبره |
|
وتحت أرجلهم أولاده وضعوا |
باى حكم بنوه يتبعونكم |
|
وفخركم انكم صحب له تبع |
دعا يزيد عليه لعائن الله يوما بعلىّ بن الحسين عليهالسلام وعمرو بن الحسين عليهالسلام وكان عمرو صغيرا يقال ان عمره إحدى عشرة سنة فقال له أتصارع هذا يعنى ابنه خالدا فقال له عمرو لا ولكن اعطنى سكينا وأعطه سكينا ثم اقاتله فقال يزيد لعنه الله :
شنشة أعرفها من أخزم |
|
هل تلد الحية الا الحية |
قال لعلى بن الحسين عليهالسلام اذكر ما جاءك الثلاث اللاتى وعدتك بقضائهن فقال له الاولى أن ترينى وجه سيدى ومولاى وابى الحسين عليهالسلام فاتزوّد منه والثانية ان ترد علينا ما أخذ منا ، والثالثة ان كنت عزمت على قتلى أن توجه مع هؤلاء النسوة من يردهن الى حرم جدهنّ صلىاللهعليهوآله ، فقال أما وجه أبيك فلا تراه أبدا ، وأما قتلك فقد عفوت عنك واما النساء فما يردهن غيرك إلى المدينة وأما ما اخذ منكم فانا اعوضكم عنه أضعاف قيمته.
فقال أمّا ما لك فلا نريده وهو موفر عليك وانما طلبت ما أخذ منا لان فيه مغزل فاطمة بنت محمّد صلىاللهعليهوآله ومقنعتها وقلادتها وقميصها فأمر بردّ ذلك وزاد فيه من عنده مأتى دينار فأخذها زين العابدين عليهالسلام وفرّقها فى الفقراء ثم أمر بردّ الأسارى وسبايا الحسين عليهالسلام الى أوطانهن بمدينة الرسول صلىاللهعليهوآله ، فأما رأس