يتحوّل قال. لا تفارقنى حتّى تأتينى به فأغلظ له فضرب وجهه بالقضيب وحبسه (١)
١١ ـ عنه : قال عمر بن سعد ، عن أبى مخنف قال : حدّثنى الحجّاج بن على الهمدانيّ ، قال : لما ضرب عبيد الله هانئا وحبسه خشى أن يثب الناس به ، فصعد المنبر ومعه أناس من أشراف الناس وشرطه وحشمه ، فحمد الله واثنى عليه ، ثمّ قال : أيّها الناس : اعتصموا بطاعة الله وطاعة أئمتكم ، ولا تفرّقوا فتختلفوا ، وتهلكوا وتزلوا وتخافوا وتخرجوا ، فان أخاك من صدقك وقد اعذر من انذر ، فذهب لينزل فما نزل دخلت النظارة المسجد ، من قبل التمارين ، يشتدّون ويقولون : قد جاء ابن عقيل ، فدخل عبيد الله القصر وأغلق بابه (٢)
١٢ ـ عنه قال أبو مخنف : فحدّثنى يوسف بن يزيد ، عن عبيد الله بن حازم البكرى ، قال : أنا والله رسول ابن عقيل الى القصر فى أثر هانى لا نظر ما صار إليه أمره ، فدخلت فأخبرته الخبر فأمرنى أن أنادى فى أصحابى ، وقد ملأ الدور منهم حواليه ، فقال : ناديا منصور أمت فخرجت فناديت فتبادر أهل الكوفة فاجتمعوا إليه فعقد لعبد الرحمن بن عزيز الكندى ، على ربيعة وقال له : سر أمامى وقدمه فى الخيل ، وعقد لمسلم بن عوسجة على مذحج ، وأسد ، وقال له : انزل فأنت على الرجالة ، وعقد لابي ثمامة الصائدى على تميم وهمدان ، وعقد للعباس بن جعدة الجدلى على أهل المدينة.
ثمّ أقبل نحو القصر ، فلمّا بلغ عبيد الله اقباله تحرز فى القصر ، وغلق الابواب وأقبل مسلم حتّى احاط بالقصر ، فو الله ما لبثنا الا قليلا حتّى امتلأ المسجد من الناس والسوقة ما زالوا يتوثبون حتّى المساء ، فضاق بعبيد الله أمره ودعا بعبيد الله بن
__________________
(١) مقاتل الطالبيين : ٦٥.
(٢) مقاتل الطالبيين : ٦٦