حمار؟ فقال : اى والله! قال : أما والله انك لحاملها ولتحملنها ، ولتدخلن بها من هذا الباب ، وأشار بها الى باب الفيل بمسجد الكوفة : قال ثابت : فو الله ما متّ حتى رأيت ابن زياد ، وقد بعث عمر بن سعد الى الحسين بن على عليهالسلام ، وجعل خالد بن عرفطة على مقدمته وحبيب بن حمار صاحب رايته ، فدخل بها من باب الفيل (١).
١٢٩ ـ عنه قال : روى شريك قال : أخبرنا عبد الله بن سعد ، عن حجر بن عدى ، قال : قدمت المدينة فجلست الى أبى هريرة ، فقال : ممن أنت؟ قلت : من أهل البصرة ، قال : ما فعل سمرة ابن جندب؟ قلت : هو حى ، قال : ما أحد أحب الىّ طول حياة منه ، قلت : ولم ذاك؟ قال : انّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لى وله ولحذيفة بن اليمان : «آخركم موتا فى النار» ، فسبقنا حذيفة ؛ وأنا الآن أتمنى أن أسبقه ، قال : فبقى سمرة بن جندب حتى شهد مقتل الحسين (٢).
١٣٠ ـ عنه روى أحمد بن بشير ، عن مسعر بن كدام ، قال : كان سمرة بن جندب ، أيام مسير الحسين عليهالسلام الى الكوفة على شرطة عبيد الله بن زياد ، وكان يحرض الناس على الخروج الى الحسين عليهالسلام وقتاله (٣).
١٣١ ـ عنه قال : وقد وقفت له على خطب مختلفة فيها ذكر الملاحم ، فوجدتها تشتمل على ما يجوز أن ينسب إليه وما لا يجوز أن ينسب إليه ، ووجدت فى كثير منها اختلالا ظاهرا ؛ وهذه المواضع التي أنقلها ليست من تلك الخطب المضطربة ، بل من كلام له وجدته متفرقا فى كتب مختلفة ؛ ومن ذلك أن تميم بن أسامة بن زهير ابن دريد التميمى ، اعترضه ؛ وهو يخطب على المنبر ويقول :
سلونى قبل أن تفقدونى ؛ فو الله لا تسألونى عن فئة تضلّ مائة ، أو تهدى مائة
__________________
(١) شرح النهج : ٢ / ٢٨٦.
(٢) شرح النهج : ٤ / ٧٨.
(٣) شرح النهج : ٤ / ٧٨.